قال المبعوث الروسي الخاص إلى السودان ميخائيل مارغيلوف يوم الأربعاء إن موسكو تعتقد بعدم جدوى مواصلة المحكمة الجنائية الدولية لملاحقتها الرئيس السوداني عمر البشير بعد تبدي وقائع سياسية جديدة تتمثل في انفصال جنوب السودان. وجاء التصريح في اتصال هاتفي أجرته وكالة "إيتار تاس" الروسية مع مارغيلوف بعد لقائه مع المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو في لاهاي. وذكر المبعوث الروسي أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على تنسيق خطواتهما تجاه الرئيس السوداني ومصير مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. أما فيما يخص طلب المحكمة بمثول البشير، فذكر مارغيلوف أن آليات تنفيذ هذا القرار ما زالت غامضة. واقع جديد واعتبر المبعوث الروسي أن استفتاء انفصال الجنوب الذي جرى في البلاد في يناير الماضي، أظهر استعداد البشير لقبول حلول وسط وسعيه لتطبيع الوضع في البلاد وتطويرها بمراعاة المعايير الديمقراطية المعترف بها دولياً. وزاد: "ظهر في السودان اتجاه إيجابي لتقسيم البلاد بطريقة سلمية". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. يذكر أن مارغيلوف سيقوم بزيارة السودان في وقت لاحق يوم الأربعاء للمشاركة في المشاورات مع مندوبي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي تحت رعاية قيادة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). وسيلتقي السيناتور الروسي، الرئيس السوداني في الخرطوم ورئيس جنوب السودان سلفاكير في جوبا.