انعقد في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين للسودان بمشاركة جميع الأطراف، وأمن الاجتماع على رؤية الحكومة في السلام الداخلي، لكنه أعلن تأييده للمساعي الخارجية لتعزيز فرص السلام في الإقليم. وناقش الاجتماع ثلاث أوراق الأولى عن جهود السلام في دارفور والثانية عن الأوضاع الأمنية في السودان عامة، وفي دارفور على وجه الخصوص، والثالثة عن انفصال جنوب السودان وانعكاساته على قضية دارفور. من جانبه أشار والي جنوب دارفور عبد الحميد كاشا إلى أن الاجتماع أبدى تقديره للمصالحات القبلية كآلية لتحقيق السلام في دارفور. وأشار كاشا إلى أن الاجتماع اضطلع على الأوضاع الأمنية في جنوب دارفور وجدد أمام الاجتماع التزام الحكومة بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بشرط عدم الخروج على تفويض عملها المتفق عليه. وأعرب المبعوث الروسي للسودان ميخائيل ميرغلوف عن اعتقاده في الحاجة إلى مشروعات تنموية برعاية بعثة القوات الأممية الأفريقية بدارفور "يوناميد"، وأشار إلى أن هذه المشروعات من شأنها توفير بنى تحتية للاستقرار في دارفور. وأكد المبعوث مساندة المبعوثين للجهود الداخلية والخارجية لتحقيق السلام في الإقليم.