فرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، ما وصفته واشنطن بأنها "عقوبات قارصة" في شكل حظر على سفر الزعيم الليبي معمر القذافي و15 ليبياً آخرين، منهم أفراد عائلته وتجميد لأرصدتهم. ودعا القرار الذي وافق عليه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، أيضاً، إلى إحالة القمع الدموي للمتظاهرين المعارضين للحكومة في ليبيا بشكل فوري إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق فيه واحتمال مقاضاة أي شخص مسؤول عن قتل مدنيين. وقال إبراهيم دباشي نائب سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة، إن موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على الزعامة الليبية تعطي "دعماً معنوياً لشعبنا الذي يقاوم". ولم يكن واضحاً ما إذا كانت الصين التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن ستنضم إلى إجماع الآراء بشأن القرار. وقال دبلوماسيون بالمجلس إن الوفد الصيني كان ينتظر تلقي تعليمات من بكين بشأن كيفية التصويت حتى قبل فترة وجيزة من التصويت. وصرح دبلوماسيون بأنه كان هناك اتفاق عريض في المجلس بشأن ضرورة معاقبة القذافي والآخرين في النخبة التي تحكم ليبيا بسبب الهجمات التي أدت إلى قتل آلاف المدنيين.