تصل خلال 48 ساعة السفينتان المستأجرتان من قبل الحكومة السودانية لشواطئ طرابلس للمساهمة في عملية إجلاء السودانيين العالقين بالجماهيرية الليبية. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن سعة كل سفينة 2000 راكب زودتا بطاقم طبي لتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين. وتوقع المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى للصحافيين، أن يحدث الترحيل عبر السفينتين انفراجاً نسبياً في عملية الإجلاء، وقال إن وزارته ستعمل على إجلاء آخر موطن سوداني من ليبيا. وأكد خالد أن عملية الإجلاء تسير بشكل جيد رغم تكدس المواطنين، نافياً تعرض السفارة السودانية بطرابلس لأي أعمال عنف أو شغب. ونوّه إلى أن وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد كرمنو تفقد يوم أمس معسكر السودانيين على الحدود التونسية، وقال إن الزيارة وجدت ترحيباً من قبل السودانيين، وتعهد الوزير بتكثيف الجهود وتسريعها لإنهاء عملية الإجلاء في أقرب وقت ممكن. ووصل إلى الخرطوم أمس الأربعاء 250 من السودانيين من العاصمة الليبية طرابلس على متن طائرة في إطار جهود الحكومة السودانية، لإجلاء رعاياها كافة من الجماهرية الليبية، ويتوقع أن تصل فجر اليوم طائرة أخرى تحمل ذات العدد. وأكدت السلطات السودانية تفويج 600 شخص من طرابلس للحدود التونسية على الطريق البري وايصالهم لمعسكر خاص بإجلاء السودانيين.