تباينت آراء القوى السياسية السودانية حول استراتيجية الحوار الوطني التي تبنتها استشارية الأمن القومي بالسودان، والتي تهدف لإشراك جميع القوى السياسية في البلاد في الحوار. وأيدت بعض الأحزاب الحوار بينما رفضت أخرى لاتهامها استشارية الأمن بعدم الحياد. وقال الناطق الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في برنامج مؤتمر إذاعي الذي تبثه الإذاعة السودانية، إنهم يرون ضرورة الحوار الوطني من أجل الخلاص من نظام الحزب الواحد والعودة إلى التعدد السياسي وتداول السلطة عبر الانتخابات. ويرى القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف، أنهم يؤمنون بأن يكون الحوار بين كل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني لحل قضايا السودان، لكنه أعلن رفض حزبه لأي حوار يديره جهاز الأمن وأي جهة غير محايدة. من جانبه، يرى حسب الله عمر من استشارية الأمن القومي، أن الحوار الذي تعنيه الاستشارية هو حوار تقوم بتنسيقه وترتيبه، وهو ليس حواراً معها ولكنه حوار بين الآخرين بما فيهم القوى السياسية ومراكز البحوث والقيادات المجتمعية.