أبدى مسؤولون وخبراء تخوفاً من أن تؤدي الأزمة الليبية المسلحة، القائمة حاليا بين الزعيم معمر القذافي والثوار المعارضين الساعين للإطاحة بحكمه، إلى تدفق السلاح إلى السودان وتشاد، وتحديداً لدارفور والمناطق التشادية المتاخمة لليبيا. وحذر وزير الدفاع السوداني؛ الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، من خطورة انتشار السلاح في السودان وتشاد، جراء الاضطرابات الأمنية التي تشهدها الجارة ليبيا، مشيراً إلى تأثر البلدين بما يجري هناك على الصعيدين الأمني والاقتصادي. وقال حسين في مؤتمر صحفي بالعاصمة التشادية إنجمنيا، إن وزارته ترصد الموقف في ليبيا وانعكاسات تسرب السلاح من مخازن القوات المسلحة الليبية، لافتاً إلى أن أزمة دارفور سببها الرئيسي هو انتشار السلاح بأيدي المواطنين. ولفت الانتباه إلى تأثر السودان اقتصادياً بسبب الأزمة في ليبيا وتوقف فرص التجارة بين البلدين. آثار اجتماعية ونوه الوزير إلى أن هنالك آثاراً اجتماعية مترتبة على الأزمة جراء حرمان إعداد من المغتربين لمصادر دخلهم، وصعوبة إجلاء السودانيين في المناطق التي تشهد توترات أمنية بليبيا. وأعرب الوزير عن أمله في أن يعود الأمن والاستقرار إلى ليبيا لمواصلة دورها ضمن المنظومة العربية والدولية وتسهم في الاستقرار والأمن بالمنطقة. وبالمقابل عبر الخبير العسكري؛ الفريق آدم حامد موسى، عن خشيته من أن تتسرب الأسلحة الموجودة في ليبيا إلى دارفور، وخصوصاً إلى المتمردين، الأمر الذي رأى أنه سيؤدي إلى إعاقة عملية السلام. وقال موسى إن ليبيا تعتبر مستودعاً للأسلحة الروسية و"بالتالي تسربها سيزيد سخانة المواجهات العسكرية بدارفور". ويقول خبراء سودانيون إنهم يملكون معلومات عن تسرب كميات كبيرة من السلاح الليبي إلى حركات دارفورية لديها مقاتلون داخل ليبيا.