رأى مشاركون في المنتدى الأسبوعي لمركز التنوير المعرفي أن موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت "فيس بوك" وسيلة للتعبير وتغيير المفاهيم في كثير من المجتمعات، معتبرين أنه تجاوز في تأثيره في كثير من الأحيان وسائل الإعلام. وقال الخبير الإعلامي د. هاشم الجاز في المنتدى الذي جاء تحت عنوان: "الفيس بوك أداة للتعبير أم للتغيير" إن الحالة الجاثمة الآن بالوطن العربي دفعت بالشباب للتعامل عبر وسائل غير تقليدية لتلقي وتبادل المعلومات، متجاوزين وسائل الإعلام، مضيفاً أن هذا كان يصب في مصلحة التواصل الاجتماعي. وأوضح الجاز أن وسائل الإعلام التقليدية استعملت هذه التقنيات واستفادت منها لما لها من قدرات هائلة في تحميل كم هائل من الصور والصوت في زمن قياسي. ولفت الجاز إلى أن الجيل الحالي من الشباب تربى على وسائل مختلفة عن التي تربت عليها بقية الأجيال من تقنيات اتصالية. وسائل الاتصال " وجدان التجاني تقول إن مواقع التواصل ساهمت في خلق أنماط غير تقليدية وأنها لا ترتبط بهوية معينة أو قطعة جغرافية معينة، وأن صياغتنا لعناصرنا الثقافية هي التي تجعلنا نعيش حياتنا بصورة أفضل " واعتبر الجاز أن العقلية التي تدير وسائل الاتصال التقليدية هي نفسها العقلية القديمة مما جعل إقبال الشباب على المواقع التفاعلية هو التهرب من هذه الوسائل التقليدية. ومن جهتها أرجعت أستاذة العلوم الاجتماعية بجامعة النيلين د. وجدان التجاني الصديق أمينة الدائرة الاجتماعية بالمركز الإقبال على هذه الوسائط إلى الحب الفطري للمعرفة لدى الإنسان. وقالت إن الجيل الثاني من الويب الذي يمثله الفيس بوك ساهم في هذا التطور من التواصل بين الناس. وعن سلبيات وإيجابيات تلك المواقع قالت وجدان بأنها ساهمت في خلق أنماط غير تقليدية وأنها لا ترتبط بهوية معينة أو قطعة جغرافية معينة، وأن صياغتنا لعناصرنا الثقافية هي التي تجعلنا نعيش حياتنا بصورة أفضل.