رحبت الحكومة السودانية بزيارة رئيس الوزراء المصري؛ عصام شرف، وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، الذين يصلون الخرطوم الأحد، في أول زيارة رسمية للوفد الرفيع المستوى إلى خارج بلاده بعد انتصار الثورة الشعبية في مصر. ويلتقي الوفد مساء الأحد الرئيس عمر البشير، للتباحث حول القضايا المشتركة والسبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية، إضافة للقاء نائب الرئيس؛ علي عثمان محمد طه. وسيغادر الوفد المصري إلى جوبا للقاء رئيس حكومة الجنوب؛ سلفاكير ميارديت، وأعضاء حكومته. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية؛ خالد موسى، إن زيارة الوفد تكتسب أهمية تاريخية ملموسة لأنها تعبر عن توجهات القيادة المصرية بعد الثورة حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة النهوض بها وترقيتها ووضعها في المسار الصحيح، وذلك وفاء للتاريخ المشترك وتحقيقاً للمصالح الحيوية للشعبين الشقيقين وتأكيداً للمصير والوجهة المشتركة. وتوقع المتحدث أن يلتقي رئيس الوزراء المصري برؤساء وممثلي بعض الأحزاب السودانية، خاصة حزب المؤتمر الوطني، والحزب الاتحادي، وحزب الأمة وآخرين. وأضاف أن الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين تتناغم مع تطلعات الشعبين وتستقي من روح الثورة المصرية وتعزز من أواصر التواصل والتعاون وخصوصية العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وأضاف أن الوفد المصري سيشهد في محجر الكدرو يوم الاثنين بدء ترحيل خمسة آلاف رأس من البقر إلى مصر عبارة عن هدية البشير للشعب المصري الشقيق والتي أعلنها أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة.