قالت وزارة الخارجية إن رئيس الوزراء المصري؛ عصام شرف، وبمعيته ثمانية وزراء من طاقم حكومته، سيشهدون صباح بعد غد (الاثنين) في محجر الكدرو، بدء ترحيل خمسة آلاف رأس من البقر إلى مصر، عبارة عن هدية من الرئيس عمر البشير للشعب المصري الشقيق. وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية؛ خالد موسى، في تصريح صحفي أمس (الجمعة) أن الزيارة تكتسب أهمية تاريخية ملموسة، لأنها تعبر عن توجهات القيادة المصرية بعد الثورة، حول تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وضرورة النهوض بها وترقيتها ووضعها في المسار الصحيح. وبحسب الخارجية فإن جلسة المشاورات المشتركة تلتئم بقاعة الصداقة ظهر غد (الأحد)، حيث يرأس نائب رئيس الجمهورية؛ الأستاذ علي عثمان محمد طه، ورئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، وفديَ الجانبين، لبحث القضايا المشتركة والسبل الكفيلة بدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وقال خالد: «وسيشرف سفراء المجموعة العربية والأفريقية مأدبة الغداء المقامة على شرف الوفد المصري بقاعة الصداقة، وسيجتمع الوزراء من الجانبين بنظرائهم لتعزيز سبل التعاون وبحث القضايا المشتركة في وزاراتهم ومجالات اختصاصهم». وأعلن عن ترحيب الحكومة بالزيارة رفيعة المستوى للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري في أول زيارة رسمية له خارج مصر بعد انتصار الثورة الشعبية، يرافقه ثمانية وزراء؛ نبيل العربي وزير الخارجية، حسن يونس وزير الطاقة والكهرباء، فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أيمن فريد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حسين العطفي وزير الموارد المائية والري، عمر عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وعاطف عبد الحميد وزير النقل. وقال الناطق باسم الخارجية إنه من المؤمل أن يلتقي رئيس الوزراء المصري برؤساء وممثلي بعض الأحزاب السودانية، خاصة المؤتمر الوطني، (الاتحادي)، (الأمة) وغيرها. وتتويجاً للقاءات الرسمية يستقبل رئيس الجمهورية الوفد المصري ببيت الضيافة مساء الأحد، للتفاكر والتباحث ومباركة ما ستسفر عنه المباحثات المشتركة بين البلدين، وسيغادر الوفد المصري إلى جوبا للقاء رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت. وأشادت البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة بقرار رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بالقيام بأول زيارة له خارج البلاد إلى السودان الأحد القادم، لاستكمال المباحثات التي بدأها رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير بالقاهرة مطلع الشهر الجاري كأول رئيس عربي يزور مصر بعد ثورة 25 يناير. وأعربت البعثة في بيان لها أمس (الجمعة) عن تقديرها لزيارة رئيس الوزراء ووفده الرفيع إلى البلاد في الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة، مما يقتضي التشاور والتنسيق، لافتة إلى أن مسألة العلاقات الأزلية بين البلدين ليست شعاراً فحسب وإنما هي واقع تدعمه الحقائق والأحداث التي جرت في مراحل مختلفة من تاريخ البلدين، وتعاضدهما مع بعضهما البعض في أحلك الظروف وأصعب المواقف التاريخية المشهودة. وقال البيان الذي وقعه السفير عبد الرحمن سر الختم إن البعثة أخذت عهداً على نفسها بدفع الشراكة الإستراتيجية بين السودان ومصر لتصل بها إلى مرحلة الوحدة الكاملة، تحقيقاً لتطلعات شعب وادي النيل، ورعاية لمصالحه المشتركة التي يصبو إليها لتحقيق الرفاهية والنماء في الوادي، منوهاً إلى أن مصر بدأت تحيي عمقها الجنوبي بإدراك وخطوات حقيقية تجعل الإرادة الفاعلة هي الطريق الأقصر لرعاية المصالح العاجلة والآجلة على حد سواء. وفي السياق رحبت حكومة السودان بالزيارة، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية إن الزيارة تكتسب أهمية تاريخية ملموسة لأنها تعبر عن توجهات القيادة المصرية بعد الثورة حول تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وضرورة النهوض بها وترقيتها ووضعها في المسار الصحيح، وذلك وفاءً للتاريخ المشترك وتحقيقًا للمصالح الحيوية للشعبين الشقيقين وتأكيداً للمصير والوجهة المشتركين. وأشار إلى أن زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة كانت أول زيارة لرئيس عربي بعد الثورة وها هي زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري تأتي كأول زيارة رسمية لرأس الحكومة المصرية إلى الخارج مما يعكس الإحساس المشترك بخصوصية العلاقة، ومواصلة للتشاور بين البلدين الذي ابتدره السيد رئيس الجمهورية في زيارته الناجحة إلى القاهرة حيث التقى برئيس المجلس العسكري وممثلي القوى السياسية وفعاليات قوى التغيير الحديثة في مصر. ويجتمع الوزراء من الجانبين بنظرائهم لتعزيز سبل التعاون وبحث القضايا المشتركة في وزاراتهم ومجالات اختصاصهم. وسيغادر الوفد المصري إلى جوبا للقاء رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير وأعضاء حكومته.