اصطف مئات السودانيين والمصريين على طول شارع النيل بالخرطوم في سابقة نادرة، يوم الأحد، للاحتفال بوصول رئيس الوزراء المصري د. عصام شرف على رأس وفد مصري رسمي رفيع يضم سبعة وزراء في أول رحلة خارج مصر. والتقى شرف فور وصوله مطار الخرطوم نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه قبل التوجه إلى قاعة الصداقة، حيث دخل الجانبان السوداني والمصري في جلسة مباحثات مطولة. وأفاد مراسل الشروق جمال علي حسن، أن مباحثات مهمة بين الجانبين بدأت وأن مجموعة كبيرة من السودانيين وأبناء الجالية المصرية في السودان اصطفوا على طول شارع النيل للاحتفال بقدوم الوفد المصري. وقال المراسل، إن ذلك يعد ظاهرة نادرة مقارنة بزيارات الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان يحظى باستقبال رسمي وليس شعبياً. زيارة جوبا ولم يؤكد المراسل موعد لقاء الوفد المصري بالرئيس السوداني عمر البشير الذي بادر بزيارة جمهورية مصر العربية خلال الشهر الجاري، لكنه أوضح أن الوفد سيزور جوبا يوم غد الإثنين للقاء رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وتركز مباحثات الجانبين المصري والسوداني، حسب وكالة السودان للأنباء، في بحث آفاق التعاون المشترك وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية في المجالات كافة. وسيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة في العديد من المجالات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي وتفعيل المشاريع الثنائية بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين. وقال مراسل الشروق من القاهرة؛ عمار فتح الرحمن، إن زيارة الوفد المصري إلى السودان أثارت جدلاً كبيراً في القاهرة وبرزت كقضية رئيسية في الصحف اليومية وأعمدة الرأي. وأكد أن السياسيين في القاهرة يرون أن لها دلالات كبيرة جداً تشير إلى اتجاهات جديدة في العلاقة مع السودان وإلى علاقات أعمق مما كانت عليه في السابق، وربما تقود إلى التكامل بين البلدين.