أبلغ الرئيس، باراك أوباما، الأميركيين، أن الولاياتالمتحدة لن تنهمك في محاولة الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه لم يوضّح كيف ستنتهي الحملة العسكرية في ليبيا، معتبراً أن بلاده حققت الكثير من أهداف مهمتها في ليبيا. وقال أوباما في كلمة إلى الشعب الأميركي، أذيعت تلفزيونياً ليل أمس الإثنين، إنه لم يكن لديه خيار سوى العمل لتفادي "عنف على نطاق مروع"، ضد الشعب الليبي. ويتهم كثيرون من أعضاء الكونجرس الرئيس الأميركي بالفشل في توضيح دور الولاياتالمتحدة في الهجمات الجوية الغربية على القوات الموالية للقذافي. وقال أوباما في أقوى دفاع عن استراتيجيته منذ بدء الضربات الجوية قبل 10 أيام: "كان لدينا قدرة فريدة لوقف ذلك العنف.. تفويض دولي للعمل وائتلاف واسع مستعد للانضمام إلينا... كان لدينا أيضاً القدرة على وقف تقدم قوات القذافي". ضوابط صارمة " أوباما تعهد بأن تقلص الولاياتالمتحدة دورها في ليبيا إلى دور مساند، مع تولي حلف شمال الأطلسي مهام القيادة بالكامل من القوات الأميركية، لكنه لم يقدم أي تكهنات بشأن متى أو كيف ستنتهي المهمة " لكن أوباما حدد ضوابط صارمة لاستعداده لاستخدام القوة العسكرية الأميركية، موضحاً أن واشنطن لن تتصرف كشرطي العالم الذي يتدخل "حيثما يحدث القمع" في علامة على أنه سيتفادى التدخل المسلح في بؤر ساخنة أخرى في الشرق الأوسط. وتعهد بأن تقلص الولاياتالمتحدة دورها إلى "دور مساند"، مع تولي حلف شمال الأطلسي مهام القيادة بالكامل من القوات الأميركية يوم الأربعاء، لكنه لم يقدم أي تكهنات بشأن متى أو كيف ستنتهي المهمة. وتعهد أوباما بالعمل مع حلفاء أميركا لتسريع اليوم الذي يترك فيه القذافي السلطة، لكنه قال إنه لن يستخدم القوة لإزاحته مثلما فعل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش عندما أطاح بصدام حسين في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في 2003. وكان أوباما -الذي انتخب في 2008- قد عارض بشدة حرب العراق، ولم يحدد أوباما جدولاً زمنياً لانتهاء المهمة الأميركية في ليبيا.