أعلن المجلس القومي للتعليم التقني تكوين لجنة خبراء إعلاميين برئاسة رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات علي شمو لتصحيح مسار التعليم التقني بالسودان الذي عانى الإهمال خلال المرحلة السابقة بوضع موجهات عامة تحث الشباب للانخراط فيه. وقال الأمين العام للمجلس القومي للتعليم الفني والتقني عبدالمحمود عثمان منصور في مؤتمر صحفي عقد الإثنين حول المسار المستقل للتعليم التقني والتقاني والتدريب المهني إن تعديل مسار التعليم التقني من المشاريع الكبرى ويعد الثاني بعد تحقيق السلام بالبلاد. وأكد أن التوجه الآن حل المشاكل التي يعاني منها هذا المجال ومن بينها عدم مواءمة اختصاصاته لسوق العمل بالدولة، النظرة الدونية من قبل المجتمع للتعليم الفني والذي يستوعب في الغالب الفاقد التربوي من الذين لم يحالفهم الحظ بالتعليم الأكاديمي. معايير مطلوبة " عضو أمانة المناهج أمين سوركتي، يقول إن فكرة المسار المستقل للتعليم التقني والمهني أوجدتها ظروف الحوجة الماسة لعمال مهرة في القطاع الفني الذي تدني إلى 4.9% من جملة التعليم "وأشار عبدالمحمود إلى أن هذا النوع من التعليم يعتمد على القدرات لذا لا بد من قيام المدرسة التقنية بمنهج مختلف عن منهج الفنية ليوائم احتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية مع مراعاة المعايير الوطنية العالمية والدولية. وقال إن هذه المرحلة لديها احتياجات للسوق والتعليم العالي بقيام كلية تقنية بجانب كلية التربية التقنية التي تعد المعلم المؤهل للتدريس بالمدارس التقنية وإتاحة الفرصة في الدراسات العليا في المجال التقني. وأضاف أن التدريب المهني سيقوم على (الجدارات) وليس (التلمذة) كما هو سائد الآن والجدارات بحسب المستويات المطلوبة والتخصص ويتم التطور عن طريق (الزمالات المهنية) والوصول إلى أعلى درجة من التعليم في التخصص المعني. من جانبه قال المستشار بالمجلس وعضو أمانة المناهج أمين سوركتي، إن فكرة المسار المستقل للتعليم التقني والتقاني والتدريب المهني أوجدتها ظروف التنمية والحوجة الماسة لعمال مهرة في القطاع الفني الذي تدني كثيراً ووصلت نسبته حوالي 4.9% من جملة التعليم بالبلاد. وأوضح أن الدولة الآن تحاول حل مشكلة البطالة بالتدريب التحويلي، مضيفاً أن قيام هذا المسار سيقضي على مشكلة البطالة.