الخرطوم (smc) قال الأستاذ عبدالمحمود عثمان منصور الأمين العام للمجلس القومي للتعليم الفني والتقني في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) حول المسار المستقل للتعليم التقني والتقاني والتدريب المهني مبيناً أنه من المشاريع الكبرى ويعد الثاني بعد تحقيق السلام بالبلاد وهو مكمل لأهداف الإستراتجية الربع قرنية بالبلاد. وأبان أن المسار المستقل مشروع كبير يعالج المشاكل التي يعاني منها التدريب المهني والفني والتقني المتمثل في عدم موائمة اختصاصاته لسوق العمل الآنية بالبلاد، مشيراً إلى أن الجزء الموائم لسوق العمل المهارة فيه ضعيفة جداً إلى جانب النظرة الدونية من قبل المجتمع للتعليم الفني الذي يستوعب في الغالب الفاقد التربوي من الذين لم يحالفهم الحفظ في التعليم الأكاديمي بالإضافة إلى الاحباطات التي تواجه الفنيين في المجال الوظيفي والتعليمي من حيث الترقي والتطور. وأشار عبدالمحمود إلى أن المجلس القومي للتعليم الفني والتقني أعدّ عدد من الدراسات وأقام مؤتمرات وورش عمل وسمنارات لمعالجة مشاكل التعليم التقني والتقاني والتدريب المهني وتم الاتفاق على قيام مسار مستقل موازٍ للتعليم الأكاديمي لحل مشكل البطالة على أن يبدأ من الصفين السابع والثامن بمرحلة الأساس بإعطاء جرعات حول التعليم الفني والتقني لتفتيح اذهان الطلاب ومعرفة ميولهم ومقدراتهم واتجاهاتهم، ليجد القبول من الأسر والطلاب. مبيناً أن هذا النوع من التعليم يعتمد على القدرات لذا لابد من قيام المدرسة التقنية بمنهج مختلف عن منهج الفنية ليوائم احتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية مع مراعاة المعايير الوطنية العالمية والدولية. وقال عبدالمحمود إن هذه المرحلة لديها احتياجات للسوق والتعليم العالي بقيام كلية تقنية إلى جانب كلية التربية التقنية التي تقوم بإعداد المعلم المؤهل للتدريس بالمدارس التقنية وإتاحة الفرصة في الدراسات العليا في المجال التقني. مشيراً إلى أن التدريب المهني سيقوم على (الجدارات) وليس (التلمذة) كما هو سائد الآن والجدارات بحسب المستويات المطلوبة والتخصص ويتم التطور عن طريق (الزمالات المهنية) والوصول إلى أعلى درجة من التعليم في التخصص المعني. ومن جانبه قال المهندس أمين سوركتي المستشار بالمجلس وعضو أمانة المناهج إن فكرة المسار المستقل للتعليم التقني والتقاني والتدريب المهني أوجدتها ظروف التنمية بالبلاد والحوجة الماسة لعمال مهرة في القطاع الفني الذي أصبح متدني حيث وصلت نسبته حوالي 4.9% من جملة التعليم بالبلاد. مبيناً أن الدولة الآن تحاول حل مشكلة البطالة بالتدريب التحويلي مضيفاً أن قيام هذا المسار سيقضي على مشكلة البطالة. إلى ذلك قال د. التاج سيف الدين أمين أمانة المناهج والتدريب إن المسار المستقل يمكن تطبيقه على القطاعات المختلفة مثل الصحة والزراعة والخدمات وغيره وهو قابل للتطبيق ويمكن أن يعالج مشكلة البطالة.