تواجه عملية إدماج الأطفال الجنود في حركات دارفور الموقعة علي اتفاقيات سلام مع الحكومة السودانية صعوبات جمة من بينها تمويل العملية وتجميع وحصر الأطفال، ووصفت مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح المشروع أنه الأكثر تعقيداً. وتوقعت المفوضية تفعيل الشركاء الدوليين لإنجاز هذا المشروع وتمكين الأطفال الجنود من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية في المجتمع، وأكد ممثل المفوضية بحركة تحرير السودان، جناح السلام، فضل السيد عبد الله أنهم يعتبرون هؤلاء الأطفال توابع ملازمة للكبار المشاركين في الحرب، وقال لقناة الشروق إن الأطفال الجنود دخلوا الحرب "بطريقة غير إرادية". من جانبها أقرت مفوضة نزع السلاح والتسريح بالإنابة ابتسام خضر، بأن إدماج الأطفال الجنود يحتاج الى عمليات طويلة وصعبة. التصنيف وتحديد الأسر يؤخران دمج الأطفال " الأممالمتحدة تقول إن ستة آلاف طفل تبلغ أعمار بعضهم 11 عاماً تم تجنيدهم في صراع دارفور " وأوضحت المسؤولة السودانية أن الخطوة لا تتم بالمشاريع المدرة للدخل فقط، ولكن تستدعي البحث عن أسرهم والمجتمعات التي يمكن أن يدمجوا فيها، بجانب ضرورة تصنيفهم لتحديد الأطفال الذين يمكن استيعابهم في المدارس. وأشارت مسؤولة حماية الطفل بمنظمة اليونسيف غادة كاجاجي، الى أن المنظمة تعمل على التنسيق مع الجهات كافة التي تعمل على تجنيد الأطفال والتشجيع على التسريح ولم الشمل الأسري وإعادة إدماجهم في المجتع بصورة طبيعية. وكشفت الأممالمتحدة في وقت سابق أان ما يصل الى ستة آلاف طفل تبلغ أعمار بعضهم 11 عاما تم تجنيدهم من جانب المتمردين والقوات الحكومية في صراع دارفور، وقالت اليونسيف إنها تملك أدلة على أن كل جماعات المتمردين الرئيسية تستخدم الأطفال.