شيع المئات من مواطني مدينة بورتسودان، وفي مقدمتهم مساعد الرئيس السوداني؛ موسى محمد أحمد، الجمعة، جثماني الشخصين المتوفيين في حادث قصف السيارة بواسطة صاروخ يوم الثلاثاء الماضي في منطقة تبعد 20 كيلومتراً جنوبي المدينة. واستهدف القصف عربة مدنية صالون (سوناتا جياد) موديل 2006م وأسفر عن مقتل اثنين، هما عيسى أحمد هداب من قبائل الأمرأر، وأحمد جبريل من قبائل العبابدة يقطنان محلية جبيت المعادن. وأكد والي البحر الأحمر بالإنابة؛ صلاح سر الختم، من موقع التشييع، عن اكتمال كافة الإجراءات الجنائية الخاصة بالجثمانين، حيث تطابقت عيناتهما مع ذويهما الذين تعرفوا عليهما، لذا نؤكد أن الشخصين المتوفيين سودانيان ومواطنان من الولاية. وقال صلاح إن الشخصين المتوفيين أثبتت التحقيقات أنهما لا علاقة لهما بالتهريب وتجارة الأسلحة، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وكشف بأن حكومة الولاية ستأخذ حقوق المتوفيين عبر القنوات القانونية والمؤسسات الدولية عبر مؤسسات الدولة، المتمثلة في وزارة الخارجية. وجدد الوالي بالإنابة تأكيد الولاية التام على أن الحادث عبارة عن صاروخ مجهول الهوية قصف السيارة ويحتمل أن يكون مصدره طائرة أصابت السيارة ودمرتها تدميراً كاملاً وأحرقت من فيها، وقال إن حكومة الولاية ستقوم برعاية أسر الضحيتين. وفي سياق متصل، قال ناظر عموم قبائل الأمرأر؛ علي محمود أحمد، إن القبيلة فجعت بالحادث، موضحاً بأن المتوفيين مواطنان يعملان في الزراعة والرعي ولا علاقة لهما بتجارة الأسلحة، مضيفاً بأن الحادث وجد استنكاراً من جميع أفراد القبيلة في الولاية، مطالباً بأخذ حقوقهما.