تستأنف إسرائيل خلال أيام المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بوساطة مصرية حول صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وأكد الرئيس المصري حسني مبارك أن شاليط سليم وقضيته ستنتهي قريباً. وتوقفت المفاوضات في القضية قبل نحو أربعة أشهر، وكانت إسرائيل قد وافقت آنذاك على الإفراج عن 325 أسيراً فلسطينياً في سجونها من أصل 450 أسيراً تطالب حماس بإطلاق سراحهم، مقابل تسليم شاليط. وقال مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القاهرة أمس الثلاثاء 7 يوليو 2009، إن شاليط سليم، مؤكداً أن "قضيته ستنتهي قريباً". وزار بيريز مصر وبحث مع مبارك جهود إحياء مفاوضات السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية وموضوع الاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى صفقة شاليط والحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات. محاولة يائسة لممارسة الابتزاز وطالب مبارك الجانب الإسرائيلي بدعم جهود بلاده لتثبيت التهدئة في غزة بما يحقق فتح المعابر وإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وبما يكفل تسهيل انتقال أبناء " حماس تصف قرار تدرسه إسرائيل لمنع ذوي الأسرى من الزيارة في السجون الإسرائيلية بأنه "خطوة خطيرة" ومن شأنه تعقيد صفقة التبادل " فلسطين بين الضفة الغربية والقطاع في السياق ذاته، وصفت حماس مشروع قرار تدرسه الحكومة الإسرائيلية لمنع ذوي الأسرى أعضاء الحركة من الزيارة في السجون الإسرائيلية طالما بقي شاليط محتجزاً بأنه "خطوة خطيرة"، محذرة بأن ذلك من شأنه تعقيد صفقة التبادل. وقال متحدث باسم الحركة قبل يومين إن مشروع القرار الإسرائيلي "محاولة يائسة لممارسة سياسة الابتزاز والضغط على حماس للتخفيف من شروطها" في قضية شاليط، مؤكداً أن حركته لن تتراجع عن شروطها. يذكر أن شاليط أسرته قوى المقاومة الفلسطينية في غزة خلال عملية نفذتها على قاعدة عسكرية إسرائيلية وقتلت فيها جنديين آخرين يوم 25 يونيو 2006.