سمّت الحكومة السودانية، أمس الإثنين، سفيرها لدولة جنوب السودان الوليدة، واعتمدت وزارة الخارجية، الدبلوماسي معاوية التوم، للقيام بالمهمة التي ستبدأ عقب إعلان الانفصال رسمياً في التاسع من يوليو القادم، وتحقيق أحدث دولة مستقلة في أفريقيا. وقال مصدر دبلوماسي مقرب من وزارة الخارجية السودانية اليوم "إن الخارجية اختارت معاوية التوم سفيراً للسودان لدى دولة الجنوب الوليدة"، وانخرط الأخير في زيارات للجنوب بغرض الإلمام بطبيعة المنطقة والاطلاع على أحوالها السياسية. وصوت الجنوبيون في يناير الماضي بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء تقرير المصير. ويستعد كلٌّ من شمال وجنوب السودان، للإعلان رسمياً عن انفصال الجنوب في التاسع من يوليو القادم، بيد أن عقبات كثيرة ما زالت تعترض مستقبل العلاقة بين الشطرين، وأبرزها النزاع حول منطقة أبيي وترسيم الحدود وقضايا جوهرية أخرى. وعمل التوم، الذي اُختير سفيراً لدولة الشمال، سفيراً لدولته في روما وشرع فعلياً في الترتيب لمهمته الجديدة عبر زيارات لجوبا تمهيداً لافتتاح سفارة الشمال بالجنوب.