دعا والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر فرنسا والمجتمع الدولى الى ضرورة لعب دور إيجابى من اجل حل قضية الاقليم، طالبا من باريس تحديدا أن تكون جزءاً في الحل وليست جزءاً من المشكلة. وقال كبر لدى لقائه بمقر الأمانة العامة للحكومة بالفاشر وفد البرلمان الفرنسي برئاسة سيرج جانكان، إنه ليس هناك مصلحة لفرنسا في أن تعادى السودان ولا للسودان مصلحة في أن يعادى فرنسا. وأشار الوالى الى أهمية زيارة الوفد، كونها وقوفاً ميدانياً على الأوضاع والتطلع لدور إيجابى يمكن أن تلعبه فرنسا فى التأثير على الوضع السياسي وتحسين العلاقات ما بين السودان وتشاد من أجل تحقيق الاستقرار في البلدين. كبر يدعو لعودة الاطفال المخطوفين وأكد والي شمال دارفور فى التنوير الذى قدمه للوفد الفرنسي، استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية، وقال إنها تشهد تحسناً نحو الأفضل ما عدا بعض الحوادث الفردية والمتقطعة. وأدان كبر حادث اختطاف العاملتين بمنظمة قول الأيرلندية العاملة فى المجال الإنساني، ووجه رسالة للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي عبر البرلمان الفرنسى بأن حكومة الولاية لن تنسى أطفال دارفور الذين تم اختطافهم مؤخراً، مشيراً الى أن دولة فرنسا التي تجسد العدالة والديمقراطية فى العالم كان ينبغى لها أن تقوم بمحاسبة الجناة. ورد رئيس الوفد الفرنسي المستر سيرج جانكان بان منظمة آرش ديزويه التي ارتكبت الحادث مزعومة وليس لها أى عمل فى المجال الإنساني، موضحاً أن كل الأحزاب السياسية والأوساط الفرنسية أدانت هذا السلوك. "يوناميد" تطالب بدور فاعل لفرنسا بدارفور " رودلف ادادا يناشد المجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن من اجل اعطاء دفعة للعملية السلمية " وزار الوفد الفرنسى مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى "يوناميد" بالفاشر، والتقى رئيسها رودلف أدادا. وقال الناطق الرسمى باسم البعثة نور الدين المازنى فى تصريح للشروق نت، إن أدادا قدم تنويراً للوفد حول عمل البعثة والأوضاع الأمنية بصفة عامة في دارفور، التى وصفها بأنها هادئة ولكنها غير مستمرة، مؤكداً أن هناك تحديات تواجه البعثة إلا أنها أحدثت فرقاً فى الميدان بأماكن انتشارها، وهى تحظى بثقة جميع الأطراف. وأضاف المازنى أن أدادا ناشد فرنسا والمجتمع الدولى بصفة عامة لبذل كل جهد ممكن لإعطاء دفعة للعملية السلمية بدارفور، مشيراً الى أن "يوناميد" ستواصل مساعيها فى الميدان للحد من العنف وحماية المدنيين، خاصة النازحين وخلق الأجواء المناسبة لإنجاح العملية السلمية.