دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي سيرج جانكان لبناء الثقة بين السودان وجارته تشاد، لأهمية ذلك استراتيجياً فى المنطقة، وناشد الحكومة السودانية إعادة قسمة السلطة والثروة فى دارفور، أسوة باتفاقية السلام الشامل بجنوب السودان. وقال جانكان فى لقاء جمعه مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السودانى اليوم إن لقاءه برئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور أخيراً في باريس، أسفر عن رفضه الواضح للمشاركة فى مفاوضات السلام الدارفورية بالعاصمة القطرية الدوحة. وحث جانكان الحكومة السودانية علي التعاون مع المجتمع الدولى والوصول الى حل ما وصفه بالحالة المعقدة للمشكلات السودانية، وأضاف قائلا: "أهل إقليم دارفور ما زالوا يعانون". مباحثات برلمانية "سودانية – فرنسية " وعقد الجانبان البرلمانيان السوداني والفرنسي جلسة مباحثات مشتركة، بحثا خلالها مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في ما يتصل بالعلاقات الثنائية ومسيرة تنفيذ اتفاقيات السلام الشامل في " التفاهم وعملية تعزيز وبناء الثقة بين السودان وتشاد يفضي لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور "جنوب السودان، وإجراء الاستفتاء وحق تقرير المصير للجنوبيين في عام 2011، إضافة الى مساعي تحقيق السلام في دارفور وعدالة توزيع السلطة والثروة والأوضاع الإنسانية في الإقليم. وأمن الجانبان على أهمية التفاهم وعملية تعزيز وبناء الثقة بين السودان وتشاد بما يفضي لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور وبذل المزيد من الجهود وإبداء الجدية اللازمة للوصول الى حلول سلمية في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي مساعيه للضغط على الحركات المسلحة للاستجابة لنداءات السلام. اتفاق للضغط على المتمردين واجتمع الوفد البرلماني الفرنسي أيضا مع نائب رئيس البرلمان السوداني أتيم قرنق، وبحث الطرفان عملية السلام في السودان والجهود الجارية حاليا من اجل التوصل الى حل شامل لقضية إقليم دارفور. وامن الجانبان علي ضرورة أن يسهم المجتمع الدولي في الضغط على حاملي السلاح بدارفور للمشاركة في المفاوضات الجارية في الدوحة، وشددا علي أهمية أن تتعاون جميع الأطراف في إحلال السلام ووقف الحرب الدائرة منذ اكثر من خمس سنوات هناك. وتناول اللقاء بحسب برلمانيون كذلك علاقات السودان مع دول الجوار وخاصة العلاقات السودانية التشادية باعتبارها علاقات ذات تأثير على الأوضاع في دارفور، وأكدا على أهمية بذل مزيد من الجهود للتطبيع بين الجارين. الوفد الفرنسي يلتقي الكتل البرلمانية والتقى الوفد الفرنسي أيضا برؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس الوطني ظهر اليوم، وتناول اللقاء العلاقات البرلمانية بين السودان وفرنسا وسبل دعمها وتطويرها وضرورة تبادل الخبرات والزيارات بين البرلمانيين في البلدين. " نواب سودانيون يطلبون دوراً فرنسياً في التطبيع مع تشاد وحل الأزمة الجارية بإقليم دارفور " وقال نواب للشروق إن إطلاق سراح أسرى حركة العدل والمساواة ممكن إذا حدث تقدم فى مفاوضات السلام، مطالبين بضرورة أن تلعب الحكومة الفرنسية أدواراً فى تطبيع العلاقات فى المنطقة وصولاً لحل قضية دارفور. واستمع الوفد الفرنسي لوجهات النظر المختلفة لرؤساء الكتل البرلمانية حول بعض القضايا، خاصة قيام الانتخابات وقانون الاستفتاء، وتطرق اللقاء لعدد من المحاور المتعلقة بالسلام في السودان. ودعا رؤساء الكتل الوفد لعكس رسالة صادقة عن الأحوال في السودان للشعب الفرنسي والإعلام الغربي والمساهمة في عملية السلام والاستقرار بالسودان.