الفاشر دعا الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور المجتمع الدولي وفرنسا بوجه خاص إلى أهمية لعب دور ايجابي وفاعل من اجل حل قضية دارفور جاء ذلك لدى لقائه بقاعة الأمانة العامة للحكومة بالفاشر وفد البرلمان الفرنسي الزائر للبلاد هذه الأيام والذي وصل إلى الولاية اليوم برئاسة السيد سيرج جانكان والسفير الفرنسي بالخرطوم والدكتور التجانى مصطفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني و بحضور عدد من قيادات الولاية التشريعية والأهلية وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وقال السيد الوالي أن على المجتمع الدولي و فرنسا أن يكونا جزءا من حل المشكلة وليس جزء من المشكلة ذاتها ، مشيرا إلى ان المصلحة المشتركة بين السودان وفرنسا تقتضى التعاون بين البلدين عبر علاقات متوازنة تراعى مصلحة شعبيهما مؤكدا أهمية زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى دارفور للاطلاع على الحقائق ميدانيا بدلا من الاعتماد على التقارير الأخرى ،مشيرا إلى أن أهل دارفور يتطلعون إلى دور ايجابي لفرنسا تجاه العملية السلمية وتحسين العلاقات بين السودان وتشاد من اجل تحقيق الاستقرار بين البلدين وجدد كبر في تنويره للوفد البرلماني الفرنسي استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية والصحية بالولاية وقال إنها تشهد تحسنا نحو الأفضل ، وحول حادثة اختطاف موظفتي الإغاثة التابعتين لمنظمة قول الايرلندية التي وقعت الأسبوع الماضي بمحلية كتم ، عبر الوالي عن إدانة حكومته لتلك الحادثة وقال أنها حادثة معزولة ولاتعبر عن شعب دارفور باى حال من الأحوال ، ووجه سيادته رسالة إلى الشعب الفرنسي عبر برلمانه بان حكومة ومواطني شمال دارفور لم ولن ينسوا أطفال دارفور الذين تم اختطافهم في وقت سابق عبر منظمة فرنسية ، مشيرا إلى أن دولة فرنسا التي تعد إحدى دول العالم التي تجسد العدالة والديمقراطية كان ينبغي لها أن تقوم بمحاسبة الجناة في تلك الجريمة التي اهتز لها الضمير العالمي وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات العامة قال كبر أنها يمكن أن تجرى بنسبة (90%) من مناطق الولاية وفى رده على سؤال من رئيس وفد البرلمان الفرنسي حول الأثر الذي يمكن ان يحدثه غياب عبد الواحد نور من مباحثات السلام ، قال الوالي أن عبد الواحد لا يمكنه تعطيل أو إفشال مسيرة السلام ، مستدلا في ذلك باتفاقية سلام دارفور التي تم توقيعها مع حركة منى مناوى والتي كان عبد الواحد احد قادتها ، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي حققتها تلك الاتفاقية على ارض دارفور ، وقال أن تحقيق السلام والمضي فيه تنبع من إرادة امة كاملة وبعزيمة رجالها ،مؤكدا أن الرهان على سلام دارفور بشخص واحد يعد رهانا خاسرا ومن جهته قال رئيس وفد البرلمان الفرنسي أن زيارتهم إلى دارفور تجئ بغرض الوقوف على الأوضاع الميدانية بدارفور بغرض نقل ما شاهده بكل إخلاص في دارفور بصفة خاصة والسودان بصفة عامة للراى العام الفرنسي ، وذلك من منطلق الاهتمام الكبير الذي توليه فرنسا بقضايا القارة الإفريقية وقال ان للسياسة الخارجية الفرنسية ثوابتها منذ فترة طويلة وحول قضية الأطفال الذين اختطفتهم المنظمة الفرنسية من دارفور وتشاد في وقت سابق قال ان تلك المنظمة مزعومة وليس لها اى عمل في المجال الانسانى ، مضيفا أن الأحزاب السياسية والأوساط الاجتماعية الفرنسية قد عبرت في ذلك الوقت عن شجبها لتلك الحادثة إلى ذلك فقد أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني المرافق للوفد أن زيارة وفد الجمعية الوطنية الفرنسية للسودان جاءت بدعوة من البرلمان السودانى لتعريفهم بالأوضاع الداخلية وذلك في إطار تعزيز العلاقة بين البرلمان الفرنسي والسوداني وقال التجانى أن الزيارة تعد الأولى من نوعها منذ العام 2003م ، مشيرا إلى أن الزيارة يمكنها أن تعضض الجهود التي تبذلها الجمعيات والبرلمانات الوطنية لتساعد في تغيير سياسة فرنسا تجاه الدول الإفريقية ، مضيفا أن عضوية فرنسا بمجلس الأمن الدولي وريادتها على الصعيد الدولي يمكنها من لعب دور ايجابي لنزع التوتر بين السودان وتشاد والمساهمة في حل قضية دارفور ، وأضاف د. التجانى بالقول : إننا نتطلع لدور فرنسي تنموي في دارفور باعتبار أن قضيتها أصلا تنموية ، وحول النتائج المتوقعة من زيارة وفد البرلمان الفرنسي إلى دارفور قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني أن الوفد سيقوم برفع تقرير عقب الزيارة إلى المجلس الوطني السوداني والبرلمان الفرنسي وكان الاستاذ عبد الرحمن احمد موسى رئيس المجلس التشريعي بالولاية قد قدم للوفد شرحا حول عمل المجلس التشريعي بالولاية ، داعيا دولة فرنسا إلى العمل من اجل إحلال السلام بدارفور والناي بها عن التعقيدات ، كما دعاها إلى تقديم النصح للحركات الرافضة لاتفاقية سلام دارفور حتى تلحق بالمفاوضات لتحقيق السلام بدارفور ، وكان السفير الفرنسي بالخرطوم قد تحدث في اللقاء معربا عن شكره للجهود التي بذلتها الحكومة إبان أزمة اختطاف الرهينتين الفرنسية والبلجيكية في شهر مارس الماضي بمحلية سرف عمرة.