أعلنت مصر اتخاذها إجراءات عملية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنها في الوقت نفسه طمأنت السودان بأن الرئيس عمر البشير ضيف مرحب به في أي وقت، وأن انضمام مصر للجنائية لن يضر بعلاقات البلدين التاريخية. وأكد مدير الإدارة القضائية بوزارة الخارجية المصرية، السفير محمود عزت "أن البشير ما زال متهماً فقط ولم تصدر في حقه أي أحكام قضائية". وأكد أن مصر كان لديها موقف واضح من هذه الاتفاقية منذ تأسيسها، وعلى الرغم من عدم تصديقها عليها في هذا الوقت، إلا أنها كانت ملتزمة بعدم اتخاذ أي إجراء يتعارض مع أحكامها، كما أنها لن تقدم على اتخاذ أي إجراء أو خطوة تضر بالعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين. وأكد أن البشير يستطيع أن يزور مصر في أي وقت، من منطلق خصوصية العلاقات بين السودان ومصر. دولة قانون وكان وزير الخارجية المصرية، نبيل العربي، قد أكد يوم الثلاثاء، أن بلاده بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات الخاصة بانضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشدداً على أن القاهرة "تعتزم أن تكون دولة قانون". وقال العربي في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية الألمانية، فسترفيلي، الذي يقوم بزيارة قصيرة للقاهرة، إن "مصر في إطار دولة القانون تقوم الآن بالإجراءات المطلوبة للانضمام إلى جميع اتفاقيات حقوق الإنسان التي أقرتها الأممالمتحدة بما فيها الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف أن الأحداث التي مرت بها مصر في الأيام الأخيرة، في إشارة إلى حبس رئيس الدولة ونجليه ووزراء في حكومته، هي أكبر دليل على أن الدولة تعتزم أن تكون دولة قانون. وأكد العربي أن بلاده بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تسعى لأن تكون دولة محكومة بالقانون داخلياً وخارجياً.