قالت مصادر عسكرية، إن الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، طلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إبقاءه بمنتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، تفادياً لتنفيذ قرار بنقله إلى مستشفى قرب القاهرة. مبدياً أمانيه بقبول الأمر. وقال مصدر عسكري إن "مبارك (82 عاماً) قدم طلباً للمجلس العسكري"، وأنه "يأمل أن يلبى الطلب" الذي يتضمن تركه في المستشفى، حيث يقضي أمراً بالحبس على ذمة التحقيق. وتقول مصادر طبية، إن مبارك توقف عن تناول طعامه أو دوائه لحمل القوات المسلحة على الموافقة على بقائه بشرم الشيخ. وقال مصدر أمني إن "مبارك بدأ يدرك بالتدريج أنه سيواجه المساءلة القضائية، وأن ما يجري الآن هو عملية تتيح له تقبل مصيره". وكانت محاكمة مبارك مطلباً لدى المحتجين الذين لم يتوقفوا عن الضغط على المجلس العسكري بالمظاهرات حتى أصدر الأمر بسجنه. وأمرت النيابة العامة سابقاً بنقل مبارك إلى مستشفى عسكري بضواحي القاهرة، مؤكدة أن التحقيق سيستأنف معه حال تحسن صحته بما يسمح باستجوابه، لكن لم يعلن حتى الآن أن مبارك في حالة صحية تسمح باستجوابه من جديد، رغم أن المصادر الطبية تقول إن صحته مستقرة. ودخل مبارك المستشفى مصاباً بمشكلة صحية في اليوم الذي أمر فيه النائب العام المستشار، عبدالمجيد محمود، بحبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق بعد استجوابه بشأن تهم الفساد وقتل المحتجين.