يبدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود لقاءات مع المسؤولين السودانيين في الخرطوم اليوم تركز على تحقيق السلام بدارفور، في وقت استقبلت القاهرة قادة للحركات المسلحة للتباحث حول تطورات الإقليم. ووصل آل محمود الى الخرطوم ليل أمس الأربعاء قادماً من ليبيا في زيارة رسمية تستغرق يومين لبحث الجهود التي تبذلها الوساطة القطرية لمعالجة قضية دارفور، وأعلن في وقت سابق عن جولة جديدة من مفاوضات دارفور بالدوحة في شهر أغسطس المقبل بمشاركة حركات جديدة تنضم الى العدل والمساواة التي كانت تفاوض الحكومة لوحدها خلال الجولات السابقة. وعبر الوزير للصحافيين بمطار الخرطوم فور وصوله عن سعادته بالزيارة، وقال إن الزيارة تهدف الى التواصل مع المسؤولين السودانيين. الحركات مستعدة لجولة أغسطس " الوسيط القطري اجتمع في طرابلس مع مسؤولين ليبيين وقادة الحركات المسلحة الموجودين هناك "وأوضح الوزير القطري أنه التقى في طرابلس بمسؤولين ليبيين وعدد من قادة الحركات المسلحة الموجودين هناك، مشيراً الى أنه شكر القيادة الليبية جهودها في جمع الحركات ومساهمتها في مساعدة الوساطة في توحيد الحركات للدخول في مفاوضات السلام بالدوحة، وقال إنه ناقش مع الحركات عدداً من المواضيع المتعلقة بالعملية السلمية وأنهم أبدوا استعداداً للدخول في مفاوضات السلام التي ستعقد بالدوحة، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود بالنجاح للتوصل الى سلام في دارفور. ورداً على سؤال بشأن ربط حركة العدل والمساواة مسألة الدخول في المفاوضات بإطلاق سراح منسوبيها، قال آل محمود إن هذه القضية نوقشت خلال جولات التفاوض وتم إعطاء الطرفين مهلة لمناقشة بعض الأمور. حراك سوداني في القاهرة الى ذلك استقبلت القاهرة عدداً من قادة الحركات المسلحة في دارفور من أجل التباحث مع القيادة المصرية حول التطورات في الإقليم، وشهدت مصر خلال الأيام الماضية حراكاً سياسياً سودانياً توج باتفاقية القاهرة بين حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي وحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. وقال مسؤول ملف التفاوض بحركة العدل والمساواة أحمد تقد لقناة الشروق اليوم الخميس 9 يوليو 2009، إن منبر الدوحة لا يزال قائماً ولا يوجد أي اتجاه لتغييره، مشيراً الى أن حركته مستعدة للذهاب الى المفاوضات، مشدداً على أن حركته تتطلع الى دور مصري أوسع في ملف سلام دارفور. ومن جانبه، اعتبر القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي أحمد السنجك، أن مصر دائماً مهتمة بالشأن السوداني ودائماً ما تتبلور فيها الرؤى والأفكار الوطنية، معرباً عن أمله في أن تواصل مصر دورها من أجل تحقيق الأمن والسلام في السودان.