أعلن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي أن حزبه قرر سحب مرشحه لمنصب والي جنوب كردفان ضمن سباق الانتخابات التكميلية بالولاية، في وقت أكدت اللجنة العليا المختصة بالعملية هناك اكتمال الترتيبات لقيامها في 2 مايو المقبل. واعتبر المهدي في مؤتمر صحفي عقده بدار حزبه في مدينة أمدرمان، يوم الأحد، أن الانتخابات في الولاية تجري في مناخ مشحون ومستقطب مما يوجب تهيئة الأجواء لقيامها. وقال المهدي إن الحزب تقدم بمقترح يدعو لتأجيل الانتخابات هناك إلى حين خلق المناخ المواتي لممارسة حزبية راشدة بين الأحزاب المتنافسة. وأعلن عن لقاء وصفه بالحاسم سيجمعه مع الرئيس عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني خلال الأيام القليلة القادمة، لكنه لم يحدد موعداً قاطعاً لذلك اللقاء. وأوضح المهدي أن اللقاء سيسعى لحسم ما هو مطروح من قضايا على طاولة الحزبين. حوار الحزبين ورأى المهدي أن ما تم حتى الآن لا يعدو كونه اتفاقاً على وقائع، بعضها تم التأمين عليها، وبعضها أرجئ للحوار. وشدد على أن المرتكز الأساسي لحزبه الآن العمل على إرساء نظام قومي بديل يمضي الإعداد له، جنباً إلى جنب مع الحوار الوطني واستكمال بناء دولة الشمال وحسم المشاكل الاقتصادية. ووصف المهدي مسارات الحوار بين الأمة وقوى المعارضة والحركة الشعبية والفصائل الدارفورية بالإيجابية. وفي مدينة كادقلي؛ حاضرة ولاية جنوب كردفان، أكد نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات محمد إدريس في تصريحات للشروق، اكتمال الترتيبات اللوجستية والإدارية للانتخابات التكميلية توطئة لبداية الاقتراع في الثاني من مايو المقبل، وذلك بوصول بطاقات الاقتراع والأدوات الأخرى، بعد أن تمت طباعتها في مدينة دبي الإماراتية، فضلاً عن تدريب عدد من ضباط الدوائر ومراكز الاقتراع بالولاية. وأوضح ادريس أن مراكز الاقتراع تحتوي على ثلاثة صناديق للاقتراع؛ الأول لأصوات المرشحين لمنصب الوالي، والثاني لأصوات المرشحين للدوائر الجغرافية، والثالث لأصوات المرشحين لقائمة المرأة والمرشحين للقائمة الحزبية.