كشف سفير السودان بالقاهرة، عبدالرحمن سر الختم، عن لجان سودانية مصرية لتقديم اقتراحات عملية لتكون حلايب "منطقة للتعاون الثنائي" بين البلدين، مؤكداً أن النزاع حول المثلث الحدودي كان من المشاكل المسكوت عنها، لكنه الآن يناقش بصراحة. ويقع مثلث حلايب في مساحة 20,580 كم2، ويوجد به ثلاث بلدات كبرى هي "حلايب وأبورماد وشلاتين"، وظل النزاع السوداني المصري حول المثلث قائماً منذ 20 عاماً. وأضاف سر الختم، في مؤتمر صحفي بالقاهرة يوم الخميس، أن الخطوة القادمة في مسيرة العلاقات بين البلدين هي توطين أسر مصرية في السودان تستقر وتستفيد من موارده لصالح البلدين. وقال سر الختم إنه تم الاتفاق في هذا السياق على استزراع خمسة محاصيل، منبهاً إلى أن هنالك نقاشاً بخصوص دراسة صيغ تمليك الأراضي الزراعية للمصريين. وأعلن أنه خلال هذا العام ستكون هنالك ثلاثة طرق تصل بين السودان ومصر، وقال إن هناك لجنة مشتركة لتفعيل ملف الحريات الأربع. اجتماعات وزارية وأعلن سفير السودان بالقاهرة، عن عقد اجتماعات بين السودان ومصر على المستوى الوزاري خلال الأسابيع القادمة، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة التي عقدت بالخرطوم أواخر مارس الماضي. وأشار إلى أن الاتصالات بين الوزراء المناظرين في البلدين تتم بشكل يومي لدفع العلاقات في مسارها الصحيح. وقال سر الختم، إن العلاقات السودانية المصرية بعد ثورة 25 يناير دبت فيها روح جديدة بإرادة سياسية قوية تؤسس لتطوير إيجابي يحقق طموحات الشعبين الشقيقين في الوحدة الكاملة. ولفت إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير في زيارته إلى القاهرة بعد الثورة وضع خارطة طريق لتطوير العلاقة تقوم على الوضوح والصراحة والصدق في التعامل.