أبدت أحزاب سياسية مخاوفها من آثار التعبئة السياسية المشحونة بالتوتر التي صاحبت الحملات الانتخابية في جنوب كردفان، ودعت قيادات إلى تكاتف الأحزاب لإجراءانتخابات حرة ونزيهة مع أهمية قبول الطرف الخاسر للنتيجة حتى لا تصبح الخطوة خصماً على الاستقرار. ودعت قيادات لتقبل نتائج الانتخابات بالولاية بعيداً عن أي أعمال عنف. وقال أمين الحزب الاتحادي بجنوب كردفان علي سانقادي: "من المفترض أن يرجع الناس لوعيهم، لأننا ننادي من خلال الانتخابات بتحقيق التداول السلمي للسلطة، وهذا الأمر لا يتم بالعنف أو عبر السلاح بل يتم عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة". وأضاف سانقادي أنه في ظل هذه البيئة الانتخابية "المشحونة بالتوتر" نتخوف بأن لا يتقبل المرشح الخاسر للانتخابات النتيجة و"يصبح الأمر برمته وبالاً على جنوب كردفان"، حسب تعبيره. وناشد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني بجنوب كردفان عبدالمطلب سليمان القوى السياسية العمل من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وأن تتفق ضد أي جهة تعمل على زعزعة الاستقرار بالولاية. وأضاف مدير شبكة الديمقراطية وحقوق الإنسان عمار ناصر نميري أن الانتخابات بجنوب كردفان لها انعكاساتها الاستراتيجية على الصراع القائم بين "المشروع الحضاري" الذي يقوده المؤتمر الوطني، و"السودان الجديد" الذي تتولاه الحركة الشعبية، فمالآت هاتين الأطروحتين المتنافستين تخلق تخوفات بالولاية.