اعتبر مرشح الحركة الشعبية لمنصب والي جنوب كردفان، عبدالعزيز الحلو، ما قاله الرئيس السوداني عمر البشير بالمجلد "خطاب حرب"، وأنه دليل قاطع على أن حزب الوطني يسعى لتحويل الولاية إلى ساحة حرب واستخدام أبنائها وقوداً لإشعالها. ووصف الحلو في مؤتمر صحفي عقده في كادوقلي أمس، مضمون الخطاب واحتشاد من أسماهم أصدقاء مرشح الوطني بالولاية أحمد هارون بالإعلان الرسمي بالإفلاس السياسي لمجموعات مصالح المؤتمر الوطني، لافتاً إلى أن مجموعة كبيرة من جنوب دارفور على رأسهم عبدالحميد كاشا حضروا خطاب الرئيس، بجانب علي كوشيب وموسى هلال. وقال إن وجود هؤلاء في منطقة واحدة دليل قاطع على أن حزب الوطني يسعى إلى تأجيج الحرب في الولاية وأنه ينوي استخدام أبنائها وقوداً لإشعالها. شكل جديد ودعا الحلو إلى أن تكون أرض الولاية ساحة للسلام وليست للاقتتال وفقاً لبرنامجه الانتخابي الذي سينفذه ويلتزم به وأنه سيعمل على بناء جنوب كردفان بشكل جديد يشارك في بنائها وترقيتها النوبة والعرب معاً. وطالب المرشح لمنصب والي جنوب كردفان، البشير، بإنهاء الحرب في إقليم دارفور أولاً قبيل تكرار التهديد بإشعالها في مناطق أخرى، مبدياً أسفه على انطلاق لهجة الحرب في حين أن حزبه يعمل لأجل إحلال السلام وتوفير الطعام. وانتقد الحلو زيارة البشير إلى المنطقة، وقال إنها تمثل استخداماً غير مرحب به لموارد الدولة وتعد من الأساليب الفاسدة حسب المادة 96 من قانون الانتخابات، كما انتقد النقل المباشر لخطاب البشير عبر التلفزيون القومي. مصالح تنموية ودلف الحلو بعد أن كال الاتهامات لحزب المؤتمر الوطني للترويج لبرنامجه الانتخابي، متعهداً بالمطالبة بنسبة 50% من عائدات البترول المنتج بالولاية لمصلحة المنطقة والصرف على التنمية." الحلو: سنرسي نموذجاً جديداً للعلاقات بين الشمال والجنوب بمنأى عن المشاحنات والاقتتال " والتزم حال فوزه بمنصب الوالي برفع نسبة المسيرية إلى 10% قابلة للزيادة مستقبلاً لاستغلالها في الصرف على تطوير الرعي وتحديث المراعي، مؤكداً أنه سيضمن كذلك مصالح الرعاة مع أربع ولايات في الجنوب بحكم العلاقات التي تربطه مع الدولة الوليدة. وأكد أنه سيجعل من مناطق التماس التي تربط بين الجنوب والولاية مناطق لتبادل المنافع بين جميع القبائل شمالاً وجنوباً، قائلاً: "سنرسي نموذجاً جديداً للعلاقات بين الشمال والجنوب يقوم على التعاون الاقتصادي والسياسي بمنأى عن المشاحنات والاقتتال. تحذيرات خطيرة وبينما انتقد مرشح الحركة في الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو لغة الحرب التي سيطرت على خطاب الرئيس السوداني بالمجلد، أطلق المنشق جون أتور تحذيرات خطيرة بأنه سينقل المعارك العسكرية الدامية التي يشهدها الجنوب هذه الأيام إلى كادوقلي إذا فاز مرشح الحركة. وقال أتور لصحيفة "الرأي العام" السودانية، إن الحركة الشعبية ستدير الحكم في جنوب كردفان بنفس العقلية التي تدير بها حكم الجنوب، متوقعاً أن يخسر الحلو معركة الانتخابات الوشيكة بالولاية، وأشار إلى أن المعارك في الجنوب ستقلل من فرصة نجاح مرشح الحركة. ونعت أتور الحركة الشعبية بالفشل وأنها فقدت ثقة الشعب السوداني بعد أن انحرفت عن مبادئها بواسطة فئة صغيرة، محذراً من أن سيطرة هذه المجموعات على الإنفراد بالحكم في المنطقة سيجعل جميع الولايات تفكر في الانفصال عن جوبا. واعتبرت الحركة الشعبية بدورها هذه التصريحات والتهديدات التي أطبقها أتور نوعاً من التضليل والتهميش.