احتجت تونس الخميس على ما قالت إنه "خرق لحرمة ترابها" من ليبيا، واعتبرته "تصعيداً عسكرياً خطيراً"، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت من عناصر من المعارضة الليبية وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي قرب مركز الذهيبة الحدودي. وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، إنها "تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية". وأوضحت أن "إطلاق النار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان يشكل خرقاً لحرمة التراب التونسي ومساساً بأمن المواطنين بالمنطقة". يذكر أن مركز الذهيبة الحدودي يشهد منذ أسبوع مواجهات بين المعارضة الليبية وقوات القذافي، عقب سيطرة المعارضة على الجانب الليبي منه في الحادي والعشرين من هذا الشهر. وتقع الذهيبة على بعد 200 كلم جنوب راس جدير، نقطة العبور الرئيسية بين ليبيا وتونس. وقال بيان للحكومة التونسية، إن تونس أبلغت "انزعاجها الشديد واحتجاجها إلى السلطات الليبية وطالبتها باتخاذ الإجراءات الفورية لوضع حدٍّ لهذه الخروق". ويقول مراقبون إن الوضع ما زال غامضاً حول الجهة التي تسيطر على النقطة الحدودية، حيث وصف ضابط تونسي بارز الوضع بأنه "متوتر جداً".