كشف مصدر دبلوماسي لCNN أن "المرسال" الموثوق به الذي قاد، دون قصد، الاستخبارات الأميركية إلى مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بعد مراقبة طويلة استغرقت أربع سنوات كاملة هو كويتي يدعى "أبوأحمد". وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا، في وقت سابق، إلى أن عملية تعقب المرسال، دون تسميته، بدأت منذ عام 2007، عقب التعرف على هويته من اعترافات معتقلين في القاعدة العسكرية بخليج "غوانتانامو" في كوبا. ورصد المحللون أثناء تقييم المعتقلين المحتجزين في السجن العسكري، تكرار اسم "أبوأحمد الكويتي"، ويعتقد أنه من المقربين إلى خالد شيخ محمد، وبدوره يحمل الجنسية الكويتية، ويعتبر الأخير العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة الأميركية. ومنذ عملية تصفية بن لادن التي اضطلعت بها قوة كوماندوز أميركية، وصف مسؤولون أميركيون "أبو أحمد" كحامي كبار قيادات القاعدة، مثل خالد شيخ محمد، وأبوفرج الليبي، المعتقل هو الآخر في غوانتانامو، ويعتقد أنه يحتل المرتبة الثالثة في سلم قيادات التنظيم عند اعتقاله في مايو عام 2005. مرسال القاعدة " بحسب وثائق وزارة الدفاع الأميركية فإن أبوأحمد من المقربين إلى بن لادن وتنقل معه وشوهد في (تورا بورا) وأنه ربما الشخص الذي أفاد معتقلين بغوانتنامو بأنه كان برفقته هناك "وجاء في أحد التقييمات الواردة بوثائق وزارة الدفاع الأميركية، التي نشرها موقع "ويكيليكس" أخيراً، ذكر ل"أبوأحمد" على أنه من كبار الذين يقدمون تسهيلات للتنظيم وأحد مساعدي محمد، و"يعمل كمرسال وفي القسم الإعلامي للقاعدة، الذي يشغل KU-10024 (في إشارة إلى محمد). وأوردت الوثائق السرية أن "أبوأحمد الكويتي" من المقربين إلى بن لادن وتنقل معه، وشوهد في "تورا بورا"، وأنه ربما الشخص الذي أشار عدد من المعتقلين إلى أنه كان برفقته هناك قبيل فراره الذي اختفى على إثره زعيم القاعدة. وجاء ذكر "أبوأحمد" على لسان الأندونيسي رضوان عصام الدين، وهو من أعضاء القاعدة وقضى عامين في جبهات القتال في باكستان وأفغانستان في فترة الثمانينيات. ولم يتسن للشبكة التأكد ما إذا كان "أبوأحمد" موجوداً بالمجمع عندما داهمه الكوماندوز الأميركيون في عملية انتهت بتصفية بن لادن برصاصة في الرأس، وإلقاء جثته في البحر.