أدانت الولاياتالمتحدة يوم الخميس، الحشود العسكرية من شمال وجنوب السودان حول أبيي المتنازع عليها، معتبرة أن ذلك يؤدي إلى "مأزق خطير". وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة هذا الأسبوع أسفرت -بحسب الأممالمتحدة- عن مقتل 14 شخصاً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: "نشعر بقلق بالغ من التطورات الأخيرة ومن الحشود العسكرية بأبيي"، وأضاف: "هذه مواجهة خطيرة وغير مقبولة.. ندين نشر قوات لأي من الجانبين". ورأى تونر أن دخول قوات إلى هذه المنطقة ينتهك اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي وضع حداً لعقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان، وحث الجانبين على عدم تصعيد الموقف. وقال الرئيس السوداني، عمر البشير الأسبوع الماضي، إنه لن يعترف بدولة جنوب السودان إذا لم تتخل عن مطالبتها بأبيي، وهو ما أثار انتقادات من الولاياتالمتحدة التي قادت جهوداً دبلوماسية لضمان الانفصال بطريقة سلمية. وجاءت تصريحات البشير رداً على مسودة دستور الجنوب التي قدمت الأسبوع الماضي لرئيس الجنوب سلفاكير ميارديت وتضمن أن أبيي جزء من أراضي جنوب السودان. ويزور المبعوث الخاص الأميركي للسودان برينستون ليمان المنطقة، واجتمع في الآونة الأخيرة مع سلفاكير وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لنزع فتيل الأزمة.