اعتبر المبعوث الأميركي للسودان، برينستون ليمان ،حشد تعزيزات عسكرية على حدود أبيي انتهاكاً للاتفاقيات بين الشريكين، الأمر الذي «قد يقود إلى حرب جديدة بينهما». وقال ليمان في تصريحات صحافية بأديس أبابا إن أيج مواجهة في تلك المنطقة قد تؤدي إلى نشوب حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب ،ووصف الوضع في أبيي بأنه «متوتر جداً»،ورأى إن إحضار آليات عسكرية هناك يجعل الطرفين ينتهكان شروط اتفاق أمني تم التوصل إليه اخيراً يقضي بسحب القوات من تلك المنطقة. وأضاف برينستون أن «الأمر مقلق لأن أية مواجهة في منطقة مثل أبيي قد تخرج الأمور عن السيطرة وقد تقود إلى حرب ذات عواقب وخيمة». وقال ليمان الذي يحضر مؤتمرات في إثيوبيا والسودان محورها الانتقال إلى سودان جنوبي مستقل في يوليو القادم، إن الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت أكدا أنهما لا يريدان العودة إلى الحرب، وشدد المبعوث الأميركي على «ضرورة حل المأزق في أبيي سياسياً». لكن مسؤول المنظمات بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، اعتبر تصريحات ليمان مبالغ فيها ومتشائمة،وقال ان حديث ليمان مبالغ فيه وليس هنالك سبب لهذا التصريح المتشائم وغير المتفائل ، مؤكدا على اتفاق في مؤسسة الرئاسة على بقاء القوات المشتركة في ابيي ،وقال مازال باب المحادثات مفتوحاً سواء كان مع منظمات المجتمع المدني او الحركة الشعبية.