أجرى حزب المؤتمر الوطني تعديلات مفاجئة في أماناته التنظيمية، أطيح بموجبها للمرة الثانية على التوالي بالفريق أول صلاح عبدالله قوش من أمانة العاملين، كما تم إعفاء القطب الاتحادي السابق فتحي شيلا من أمانة الإعلام. وحلّ بديلاً للرجلين، اللذين أثار إبعادهما جدلاً واسعاً، بروفيسور الأمين دفع الله أميناً لأمانة العاملين، ود. إبراهيم غندور أميناً للإعلام. وقضت التعديلات، أيضاً، بترفيع د. قطبي المهدي أميناً للقطاع السياسي، وتولى الحاج آدم الأمانة السياسية، ومطرف صديق أمانة المنظمات. ونفى الحزب أن تكون هذه التعديلات استهدفت إقالة قوش من منصبه، مؤكداً أنها تأتي في سياق ماسماه مساعي الإصلاح واستباقاً لمؤتمر الحزب التنشيطي التداولي المقرر عقده في سبتمبر القادم. دون منصب اعتبر القيادي بالوطني الحاج آدم التعديلات التي جرت على نحو مفاجئ مسألة عادية مقراً بأن كل تعديل يرتبط بأسباب خاصة بالأمانة المعينة ولكن القيادي بالمؤتمر الوطني أبلغ صحيفة "التيار" السودانية في عددها الصادر يوم الأحد، أن الفريق أول صلاح عبدالله قوش لن يحوز على أي منصب قيادي في الحزب، وأنه سيكون عضواً عادياً كبقية الأعضاء. وأصدر الرئيس السوداني، عمر أحمد البشير، قبل أسبوع قراراً رئاسياً أعفى بموجبه مستشاره الأمني صلاح عبدالله قوش، الأمر الذي أُعتبر حينها حسماً مبكراً للأزمة التي نشبت بينه ونائب حزب الوطني، د. نافع علي نافع حول حوار مستشارية الأمن مع الأحزاب السياسية السودانية. واعتبر القيادي بالوطني الحاج آدم التعديلات التي جرت على نحو مفاجئ بالحزب، بأنها مسألة عادية، مقراً بأن كل تعديل يرتبط بأسباب خاصة بالأمانة المعينة، مؤكداً أن تقلده منصب الأمانة السياسية لن يبعده عن قضية دارفور. خطط مستقبلية وكشف آدم عن خطط مستقبلية سيقوم بها، من بينها البحث عن قواسم مشتركة بين الوطني وبقية الأحزاب بما فيها حزبه السابق المؤتمر الشعبي. من جهته، أوضح القيادي فتحي شيلا في أول رد فعل على هذه التعديلات، أنه ليس غاضباً من إبعاده من أمانة الإعلام، مؤكداً أنه مع التغيير وأن التعديلات جاءت بموجب توصيات لجنة تم تكوينها سابقاً لتقييم أداء الأمانات. وقضت التعديلات بحزب المؤتمر الوطني بتعيين الحاج آدم، الذي كان مطارداً من الحكومة حتى وقت قريب وأعلن لاحقاً انتماءه إلى الوطني هاجراً الشعبي بزعامة الترابي، الأمانة السياسية بديلاً للبروفيسور إبراهيم غندور الذي تولى أمانة الإعلام بديلاً لفتحي شيلا. وآلت إدارة المنظمات إلى د. مطرف صديق بديلاً عن قطبي المهدي الذي تم ترفيعه أميناً للقطاع السياسي، فيما تولى بروفيسور الأمين دفع الله أمانة العاملين بدلاً للفريق أول صلاح عبدالله قوش. وأكدت مصادر صحيفة "الوفاق" أن أمانتي المرأة والاقتصاد ستبقيان تحت قيادة سامية أحمد محمد والزبير أحمد حسن.