تعتزم جامعة الدول العربية تنفيذ 60 مشروعاً تنموياً وخدمياً بإقليم دارفور من جملة 100 مشروع أقرتها الآلية المشتركة، وتأتي ضمن خطة واسعة ترمي لتطوير المنطقة ورفع قدرات مواطنيها بما يعزز فرص السلام وتحقيق التسوية السلمية. وقال مبعوث الجامعة العربية لدارفور، صلاح حليمة، للصحافيين، إن هذه المشاريع سيتم تنفيذها منوهاً إلى أنه ستكون هناك زيارة ميدانية إلى الأماكن التي سيتم اختيار تنفيذ المشاريع عليها، وذلك بالتنسيق والتشاور مع ولاة ولايات دارفور والمؤسسات المعنية. وأضاف أن هناك دلائل وشواهد تبعث على التفاؤل، فيما يتعلق بتحسن الأوضاع في دارفور، خاصة على الصعيد الأمني والإنساني، مؤكداً أن أي جهد في المجال الإنساني سيعزز من فرص السلام والأمن بدارفور. ودعا حليمة الحركات المسلحة للانخراط في مفاوضات الدوحة للتوصل إلى السلام الشامل، موضحاً أن الوثيقة التي وزعتها الوساطة المشتركة على الأطراف ما زالت محل نقاش بين الحكومة السودانية وبعض الحركات، خاصة حركة العدل والمساواة، وهناك بعض النقاط الخلافية المحدودة التي لم تزل محل جهود واتصالات من جانب الوساطة والأطراف المعنية. وحول تداعيات التطورات الليبية على قضية دارفور، قال إن هناك مخاوف من أن الحدود بين السودان وليبيا قد تتعرض لعمليات تهريب للسلاح، مما يؤثر في عملية السلام في دارفور، ولكنه أكد أن الأمور في المستقبل ستشهد تغييراً في الأوضاع لصالح الاستقرار والأمن في المنطقة.