تعتزم الجامعة العربية تنفيذ 60 مشروعا بدارفور من جملة (100) اقرتها الالية المشتركة مؤخرا. واعلن ان المرحلة المقبلة ستشهد قيام المزيد من المشروعات التنموية والخدمية بدارفور وقال السفير د. صلاح حليمة مبعوث جامعة الدول العربية في السودان (لسونا) ان الالية المشتركة لدارفور عقدت مؤخراً اجتماعا بالقاهرة وأصدرت سلسلة من القرارات تتضمن تنفيذ عدد كبير من المشروعات تتولى بعض منها مفوضية الشئون الانسانية والجزء الاخر مقترح من جانب المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وأشار الى ان مجمل هذه المشروعات حوالى مائة مشروع ومن المنتظر ان يتم تنفيذ ما يقرب حوالى 60 مشروعاً التى تم الموافقة عليها وتوفير التمويل اللازم لها. وأوضح السفير حليمة الى ان بقية المشروعات سيتم تنفيذها فى مرحلة لاحقة حيث يتم السعى الان نحو الحصول على تمويل هذه المشروعات وقال إن المشروعات المقامة تجئ فى اطار رؤية شاملة لمعالجة الاوضاع الانسانية فى دارفور - ليس فقط لتشجيع النازحين واللاجئين على العودة الى اماكن تواجدهم الاصلية -وانما لتوفير خدمات تمكنهم من تواصل بقائهم فى هذه الاماكن ومن جانب اخر تدفعهم الى ان يكونوا منتجين ويعتمدون على انفسهم. ,وقال السفير حليمة لسونا "نأمل ان يبدأ تنفيذ هذه المشروعات قريبا وستكون هناك زيارة ميدانية الى الاماكن التى سيتم اختيار تنفيذ المشروعات عليها وذلك بالتنسيق والتشاور مع ولاة ولايات دارفور والمؤسسات المعنية، وفيما يتعلق بموقف التعهدات العربية تجاه دارفور قال السفير حليمة "هناك العديد من التعهدات العربية التى تمت الوفاء بها، وجار بذل المزيد من الجهود والاتصالات فى هذا الشان حتى يمكن المضى قدما فى دعم الاوضاع الانسانية ليس فقط فى تكثيف دور الجامعة العربية فى عملية الانعاش المبكر وانما ايضا التمهيد لمرحلة اعادة الاعمار وزاد قائلا "هناك دلائل وشواهد تبعث على التفاؤل فيما يتعلق بتحسن الأوضاع في دارفور خاصة على الصعيد الأمني والانسانى, مؤكدا ان اى جهد فى المجال الانسانى سيعزز من فرص السلام والامن. ونوه الى ان قيام بنك لتنمية دارفور برأسمال (مليار دولار) يعد خطوة مهمة في طريق إعمار دارفور، وسيسهم فى دفع عملية اعادة الاعمار والتنمية فى دارفور، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التى تبذلها دولة قطر لايجاد الحل النهائى للازمة دارفور.