انسحبت الحركة الشعبية من اجتماع مفوضية الانتخابات السودانية، يوم الخميس، مع أحزاب جنوب كردفان للخروج من أزمة العملية الانتخابية، ووصل وفد المفوضية كادوقلي للمرة الثانية خلال أربعة أيام لحل قضية انسحاب الحركة من لجان رصد النتائج. وأبدى نائب رئيس المفوضية؛ عبدالله أحمد عبدالله، أسفه لانسحاب الحركة الشعبية أثناء مداولات اجتماع القوى السياسية بكادوقلي والذي كان بصدد الوصول إلى حلول حاسمة للأزمة. وأكد أن المفوضية حريصة على استدامة السلام والأمن والاستقرار لإنسان الولاية من خلال سعيها لمشاركة جميع القوى الحزبية في هذه المرحلة، وقال إنهم لم يتبينوا حتى الآن أسباب انسحاب ممثلي الحركة، لكنهم يسعون لمشاركتها في المراحل اللاحقة. وأضاف أن اجتماع المفوضية مع ممثلي القوى السياسية تناول الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بالعملية الانتخابية في ولاية جنوب كردفان ذات الخصوصية والحساسية. وزاد: "نعمل ونأمل أن تكون نتيجة الانتخابات مزيداً من الاستقرار والأمن في الولاية". سيطرة أمنية من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن بجنوب كردفان؛ تاو كنجلا، سيطرتهم التامة على كل الأوضاع الأمنية بالولاية بصورة كاملة. ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات "المغرضة" التي من شأنها إشاعة الخوف في نفوس المواطنين بالولاية. وأكد كنجلا عزمهم على الخروج بالولاية إلى بر الأمان، وأشار إلى اجتماعات لتدارك الأزمة، وناشد الذين غادروا الولاية إلى الخرطوم بالعودة لأن الأوضاع مستقرة ولن يحدث أي شيء يعكر صفو الأمن. من جهته أكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني فى اجتماعه، برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، حرصه على أمن واستقرار جنوب كردفان، وثمن المشاركة الواسعة للمواطنين فى الانتخابات التكميلية التى جرت بالولاية مطلع الشهر الجاري. ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم الحزب؛ فتحي شيلا، أحيط المكتب القيادي علماً بجهود مفوضية الانتخابات التى توجهت للولاية لمعالجة الإشكالات والعراقيل التي حالت دون الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات. وعبر المكتب عن أمله فى أن تتمكن المفوضية من تجاوز المعضلة حتى ينعم مواطنو المنطقة بالأمن والاستقرار بعد طول معاناة من الحرب والاقتتال.