أكد مفوض التنمية بالاتحاد الأوروبي، أندرياس بايبايدس، استمرار التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي ودعمه لجهود السودان للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، داعياً إلى ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلٍّ سلمي لقضية دارفور وأبيي لتعزيز السلام والاستقرار بالسودان. من جانبه، أكد نائب الرئيس السوداني، علي عثمان طه، لدى لقائه مبعوث الاتحاد الأوروبي، حرص السودان على استدامة السلام في دارفور وتطلعه لبناء علاقات جيدة مع دولة الجنوب بعد إعلانها في يوليو المقبل. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السودانية، علي كرتي، إن سبب تعثر المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، مواقف الدول الأوروبية المنتقدة لعدم تعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال كرتي، إن الحكومة تواصل التفاوض مع الحركات المتمردة في دارفور دون قيد أو شرط، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته كاملة تجاه ضغط الحركات نحو تحقيق السلام. ودعا في حديثه الاتحاد الأوروبي لمزيد من التعاون وتخصيص مزيد من مشاريع التنمية للسودان لدعم جهود السلام، وأكد أهمية مواصلة التشاور السياسي مع الاتحاد الأوروبي. مباحثات مع المهدي على صعيد ثان، التقى زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي بمنزله بأمدرمان، مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية الزائر للسودان. وقال المهدي في حديثه للصحافيين عقب اللقاء، إنه تباحث مع الوفد الأوروبي حول بعض القضايا الملحة قبل انفصال جنوب السودان، مشيراً إلى التوترات في المناطق الحدودية. وكشف المهدي عن حوار يقوده حزبه للتوصل إلى اتفاقية توأمة بين الشمال والجنوب منعاً لأي حرب جديدة بين الدولتين، منوهاً إلى ضرورة أن تتضمن الدساتير في البلدين الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والاهتمام بالتنمية، معلناً جاهزية الحزب لمناقشة هذا الأمر في مؤتمر جامع لأهل السودان بعد موافقة حكومة الجنوب على ذلك. جدير بالذكر، أن وفد الاتحاد الأوروبي سيزور جوبا السبت وتشمل الزيارة افتتاح مبنى الاتحاد الأوروبي بجوبا ولقاءات مع بعض المسؤولين في حكومة الجنوب.