شهدت أحياء متفرقة بالخرطوم مظاهرات تندد بانعدام المياه في أجزاء من "العزوزاب، الثورة، وأركويت"، مطالبة بإنهاء معاناتهم فوراً، ويعد الأمر امتداداً لسلسلة الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من حي بري اللاماب في مواجهة السلطات بالولاية. وأبلغ أحد المشاركين في المظاهرات التي انطلقت يوم الأحد بمربع 11 العزوزاب، راجي القديل، صحيفة "التيار" السودانية الصادرة يوم الإثنين، أنهم ولقرابة العام ظلوا يعانون من قطوعات متواصلة للمياه، وأن الأزمة متصاعدة وبلغت أشدها في الأيام الأخيرة. وأكد القديل أنهم سعوا لحل هذه المعضلة بوسائل مختلفة ولم يتركوا باباً إلا طرقوه، لكنهم لم يجدوا استجابة من جهات الاختصاص أو انفعالاً نسبياً مع قضية أرهقت كاهل أهالي المنطقة. وشكا القديل من أن نقل المياه بواسطة التناكر أدى إلى نقل الأمراض للمواطنين، خاصة وسط الأطفال، ما يعد عبئاً إضافياً على الأسر التي لا تفي مياه التناكر باحتياجاتها اليومية. السلطات تتحرك " محتجون يغلقون شارع عبيد ختم جوار مستشفى سلامات ويشعلون النار في إطارات السيارات في الشارع مساء الأحد احتجاجاً على انقطاع المياه بمنطقتهم قبل أن تتدخل الشرطة وتفض المحتجين "بالمقابل، شرعت هيئة مياه الخرطوم، عقب انطلاق الاحتجاجات مباشرة، في وضع حلول جذرية للأزمة وجلبت الآليات اللازمة للأمر، وتم توصيل مياه من منطقة الصحافة. وعزت انقطاع المياه بسبب وجود ألياف الأشجار والحدائق، ما أدى إلى إغلاق "المواسير" الرئيسة، مؤكدة أن حفر آبار ارتوازية سيسهم في معالجة الأمر. وأورد مواطنون بالثورة الحارتين السابعة والثامنة نفس الشكاوى، مستهجنين استجابة السلطات إلى مطالبهم بعد خروجهم إلى الشارع، قائلين: "كان بالإمكان تلافي الأمر في وقت باكر، خاصة وأن هيئة المياه تلقت بلاغات متلاحقة من الأهالي". وأكدت صحيفة "الوطن" تصاعد بلاغات شكاوى المواطنين بسبب انقطاع الإمداد المائي. وأظهر استطلاع أجرته بمنطقة الحلفايا شمال الخرطوم انقطاع المياه لأسابيع عديدة، ما دفع الأهالي لجلب المياه من النيل بواسطة سياراتهم الخاصة. كما رصدت ارتفاع أسعار "براميل" المياه التي تنقل بعربة الكارو وبلغ سعر الواحد 15 جنيهاً، ما يجعل محدودي الدخل يعانون في تلبية حاجتهم اليومية من المياه. إلى ذلك، أغلق مواطنون محتجون شارع عبيد ختم جوار مستشفى سلامات وأشعلوا إطارات سيارات في الشارع العام مساء الأحد احتجاجاً على انقطاع المياه بمنطقتهم.