قال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، حسن الترابي، إن السودان سيتعرّض بعد انفصال الجنوب، الذي سيصبح دولة مستقلة في يوليو المقبل، لأزمة اقتصادية قد تؤدي إلى احتجاجات وزعزعة للاستقرار مع تفاقم مشكلة التضخم. وأكد الترابي في مقابلة مع "رويترز" يوم الثلاثاء، أن أثر خسارة عائدات النفط سيكون محسوساً بعد يوليو وسيؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، حيث وصل المعدّل السنوي للتضخم بالفعل إلى 16,5% في أبريل، وهو مشكلة خطيرة للغاية. وقال الترابي، مشيراً إلى إضراب للأطباء العاملين لدى الدولة "إنهم لا يحصلون على رواتب تكفيهم لشراء سيارة أو منزل لذا يسافرون للعمل في الخارج في بلدان مثل السعودية". وقال الترابي إن الفساد والمصاعب الاقتصادية قد تدفع الناس إلى الاحتجاج في حشود أكبر من المظاهرات المتفرقة التي شهدتها البلاد حتى الآن. ومضى يقول إن كثيراً من السودانيين غاضبون، وإن الشعب يعرف بالفساد بسبب وسائل الإعلام الجديدة ويتابع ما يحدث في البلدان العربية. لا للاحتجاجات " الترابي يمتنع عن الدعوة لاحتجاجات شعبية قائلاً إن السودان بحاجة إلى (انتقال منظم) للسلطة لمنع عدم الاستقرار مضيفاً أن دارفور قد تنفصل في احتجاجات تستلهم الانتفاضات العربية "وامتنع الترابي عن الدعوة لاحتجاجات شعبية، لكنه قال إن السودان بحاجة إلى "انتقال منظم" للسلطة لمنع عدم الاستقرار، مضيفاً أن السودانيين يحتاجون لحرية حقيقية وانتخابات وانتقال سلمي للسلطة. وقال الترابي إن السودان بلد هش تحفظ وحدته أسس قبلية، وبعض المناطق مثل دارفور قد تنفصل في احتجاجات تستلهم الانتفاضات العربية. وتابع، أن ذلك من الممكن أن يحدث وأنه يشعر بقلق من احتمال أن يؤدي أي احتجاج أو ثورة إلى فوضي لأن السودان بلد لا مركزي. وأفاد الترابي بأن الدولة الجديدة في الجنوب قد تبحث عن أصدقاء جدد لتقليل الاعتماد على الخرطوم، وزاد: "الجنوب يتوخى الحرص الآن، لكن بإمكانه إنشاء خطوط أنابيب جديدة يمكن للشركات الصينية أن تبنيها له في عام ونصف العام". وسيخسر الشمال الذي يعيش به 80% من السكان، 75% من إنتاج النفط البالغ 500 ألف برميل يومياً، حيث تقع معظم مناطق الإنتاج في الجنوب. ويمثل النفط المصدر الوحيد تقريباً لإيرادات الدولة.