شبّ حريق في الساعات الأولى من فجر الأربعاء بمسجد كادوقلي العتيق استغرق 45 دقيقة، لكنه خلّف خسائر مادية كبيرة. وتجري السلطات حالياً تحقيقاً حول الحادث الذي استبعد رئيس مجلس التعايش الديني بأن يكون بفعل فاعل. وهرعت قوات شرطة الدفاع المدني، حسب وكالة الأنباء السودانية، إلى المسجد الذي يتوسط المدينة، وحاولت إنقاذ ما يمكن إلا أن النيران الكثيفة وألسنة اللهب حالت دون ذلك، حيث ساعد السقف المستعار وفرش المسجد "الموكيت" على إذكاء النيران. وأفاد بعض أفراد شرطة الدفاع المدني، بأن فترة اشتعال الحريق لم تتعد 45 دقيقة فقط ولكنها كانت كافية لالتهام كل شيء، مرجحاً أن يكون السبب فيه التماس كهربائي، وأبان أن جهودهم وإن أفلحت في إخماد النيران إلا أنها لم تفلح في إنقاذ أي شيء كان بداخله. أتيام شرطة " رئيس مجلس التعايش الديني، عبدالرحمن أبوالبشر يدعو المواطنين لعدم استباق نتائج التحقيق الجنائي وإطلاق الاتهامات جزافاً، مستبعداً أن يكون الحريق بفعل فاعل " ووصلت لموقع الحادث أتيام من شرطة المباحث والأدلة الجنائية وفرضت طوقاً على موقع الحريق لإجراء التحقيقات والبحث عن ما من شأنه تحديد الأسباب وراء الحريق. ودعا السيد رئيس مجلس التعايش الديني، عبدالرحمن أبوالبشر، المواطنين لعدم استباق نتائج التحقيق الجنائي وإطلاق الاتهامات جزافاً، مستبعداً أن يكون الحريق بفعل فاعل. وقال إن ولاية جنوب كردفان بعيدة كل البعد عن مثل هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف المرافق الدينية، مبيناً أنه حتى إذا كان الحادث بفعل فاعل فإنه لا يمثل إلا نفسه. وطمأن المواطنين بأن هذا المسجد سيعاد تأهيله بصورة أكثر حداثة وتوسعته لاستيعاب عدد أكبر من المصلين، مشيراً إلى أن هناك خارطة حديثة ومكتملة للمسجد وقد حان الوقت لتنفيذها. وجرت في ولاية جنوب كردفان انتخابات تكميلية انتهت نتائجها لصالح مرشح المؤتمر الوطني، أحمد هارون في ما رفضت الحركة الشعبية النتيجة، متهمة الوطني بالتزوير.