لقي رئيس شعبة المؤتمر الوطني في منطقة دبي بمحلية هيبان ولاية جنوب كردفان رجب بدوي نالكوري مصرعه صباح أمس على يد جماعة مسلحة أشارت أصابع الاتهام لاحقا بانتمائها للحركة الشعبية، وأدان القيادي بالوطني رئيس المجلس التشريعي السابق بالولاية إبراهيم بلندية اغتيال نالكوري، وحمل "الشعبية" مسئولية الحادث، وقال: إنها إحدى السيناريوهات التي وضعتها الحركة لتنفيذ مخطط يهدف ل(تصفية قيادات الوطني) بالولاية من خلال قوة خاصة أعدت لتنفيذ الاغتيالات. وقال المشرف على اللجنة الأمنية لتأمين الانتخابات وزير الموارد المائية بالولاية (حركة شعبية) تاو كنجلا ل(الرائد): إن اللجنة الأمنية أوفدت فرقة من الأدلة الجنائية لمنطقة الشواية (بدبي) ولم يصلها ما يفيد، إلا أنه قال إن الحادث فردي وليس له علاقة بجهات منظمة كما يدعي بعض المواطنين، مؤكدا أن اللجنة تباشر أعمالها للكشف عن ملابسات الجريمة وتوقع أن تصل إلى نتائج متقدمة بشأنه في وقت متأخر من ليل أمس . من جانبه حمل رئيس المجلس التشريعي السابق إبراهيم بلندية الحركة الشعبية المسئولية في الحادث، وقال إنه يأتي مخططات ل"الشعبية" لتنفيذ ما أسماه (تصفية قيادات الوطني) مشيرا إلى تكوين قوة خاصة للمهمة، مطالبا الجهات الأمنية والقانونية الارتقاء بدورها وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون، وأعاب بلندية في الوقت نفسه على الجهات القانونية البطء في تنفيذ الكثير من القضايا ذات العلاقة بالانتخابات من بلاغات تهديد وأذى جسدي واغتيال معنوي ومحاولات تصفية وغيرها . في السياق كشف رئيس المؤتمر الوطني بمحلية هيبان ياسر كباشي ل(الرائد) عن تلقي المجني عليه رجب ويسكن بمنطقة (الشواية) تهديدات لأكثر من مرة من قبل جماعة تتبع للحركة الشعبية، ما أضطره لترحيل زوجته وأبنائه الأربعة للخرطوم، تاركا "الشواية" ليسكن لوحده بمنزل أحد أقاربه بدبي، ليطاله أخيرا رصاص القدر والخيانة فجر أمس أثناء نومه، مبينا أن القتيل في العقد الرابع من عمره، وكان أعزلا من أي سلاح التزاما بقرار لجنة الأمن بالولاية، وطالب كباشي الجهات الأمنية بتوفير الحماية لقيادات "الوطني" التي قال إنهم أصبحوا مستهدفين، مضيفا أن عناصر الحركة ظلت تمارس عمليات حرق واسعة للمنازل شملت أكثر من (20) منزلا بمنطقة "دبي" بعد أن تركها أصحابها بسبب تهديدات الحركة الشعبية بعد الانتخابات، ولم يستبعد كباشي أن يخرج الأمر عن دائرة السيطرة إذا لم تقم القوات الأمنية والجهات القانونية بدورها كاملا، مطالبا المؤتمر الوطني حماية عضويته . من جهة أخرى اندلع حريق هائل في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء بمسجد كادوقلي العتيق، وأستغرق اشتعال النيران قرابة الساعة مخلفا خسائر مادية كبيرة. وفي وقت تجري السلطات تحقيقاً حول الحادث، استبعد رئيس مجلس التعايش الديني بأن يكون بفعل فاعل. وهرعت قوات شرطة الدفاع المدني حسب شهود عيان تحدثوا ل(الرائد)، إلى المسجد الذي يتوسط المدينة، وحاولت إنقاذ ما يمكن، إلا أن النيران الكثيفة وألسنة اللهب حالت دون ذلك.وأفاد بعض أفراد شرطة الدفاع المدني، بأن فترة اشتعال الحريق لم تتعد 45 دقيقة فقط ولكنها كانت كافية لالتهام كل شيء، مرجحاً أن يكون السبب فيه التماس كهربائي، وأبان أن جهودهم وإن أفلحت في إخماد النيران إلا أنها لم تفلح في إنقاذ أي شيء كان بداخله. وأدى والي جنوب كردفان المنتخب أحمد هارون صلاة الظهر أمس في باحة المسجد المحترق وخاطب المصلين مؤكداً أن الحريق حدث نتيجة التماس كهربائي وليس له أي صلة بعمل تخريبي من قريب أو بعيد، مناشدا بعدم الالتفات للشائعات مشيرا إلى أن الولاية تمر بظروف استثنائية لا تحتمل إثارة الفتن، وقال إن اللجنة الأمنية متحسبة ومدركة وواعية لواجباتها داعيا لعم القلق. من جهة أخرى أكد المشرف على اللجنة الأمنية لتأمين الانتخابات تاو كنجلا ل(الرائد) أن حريق مسجد كادوقلي العتيق صباح أمس بسبب التماس كهربائي من إحدى المراوح، وليس له علاقة بأي عمل تخريبي، قائلا إن المسجد مكان الحدث بوسط السوق وقريب جدا من مواقع الشرطة، وقد هرعت قوات المطافئ وشرطة الأدلة الجنائية لمكان الحدث فورا، إلا أنها تفاجأت بإغلاق الأبواب ما أضطر الشرطة لكسر الأبواب، مؤكدا أن النيران قضت على عرش المسجد من الزنك والسقف المستعار. نقلاً عن صحيفة الرائد 19/5/2011م
