قال جنوب السودان، إن الجيش السوداني هاجم قرى في منطقة أبيي المتنازع عليها السبت، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بتصعيد العنف في المنطقة المتنازع عليها. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان إن الهجوم أصاب قواته في أربع قرى. ومن بين القرى قريتا توداج وتاج اللي التي سبق أن أعلن الجنوب تعرضها لهجوم يوم الجمعة. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان: "قصفت أربع قرى على الأقل من الجو. حدث هذا الآن ونحن نتكلم... لا أعرف أعداداً للضحايا بعد". ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالقوات المسلحة السودانية للحصول على تعليق، بينما قال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في السودان إنه لا يستطيع تأكيد هذه الأنباء. اتهامات سابقة واتهم الجيش السوداني في وقت متأخر يوم الخميس الجيش الشعبي بمهاجمة قافلة لجنود شماليين وقوات لحفظ السلام في دوكورا شمالي أبيي. ونفى الجيش الشعبي لتحرير السودان مسؤوليته عن الهجوم الذي قالت الأممالمتحدة إنه وقع على قافلة من جنود جيش الشمال وجنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إطار اتفاق بين الجانبين بسحب قواتهما من المنطقة المتنازع عليها. إلى ذلك، أعربت بعثة الأممالمتحدة في السودان عن قلقها البالغ إزاء حشد القوات والمعارك الدائرة، بما في ذلك استخدام المدفعية الثقيلة والقصف في منطقة أبيي. جاء ذلك في بيان أصدرته بعثة الأممالمتحدة ظهر السبت، حثت فيه جميع الأطراف على حماية المدنيين في المنطقة المتضررة، واتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان عدم استهدافهم. وقف إطلاق نار ودعا البيان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مطالباً بانسحاب جميع القوات غير المصرح بها من المنطقة، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل واتفاقات كادوقلي. وقالت الأممالمتحدة إنها تشجع بقوة جميع الأطراف على استئناف الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة. وطالبت بعثة الأممالمتحدة في السودان بإجراء تحقيق فوري في حادثة الهجمات العسكرية التي وقعت في أبيي أخيراً وتقديم المتورطين فيها كافة للعدالة. وحذر المتحدث الرسمي باسم البعثة؛ كويدر زروق، في حديث لراديو مرايا، من تأثير التصعيد الحالي في المنطقة. مناشداً الطرفين بضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق كادوقلي الموقع بين الشريكين في وقت سابق.