تفقد والي جنوب دارفور، عبدالحميد موسى كاشا المناطق الجنوبية لولايته والمتاخمة لمنطقة بحر الغزال بجنوب السودان، في زيارة قال إنها تأتي تحسباً لأي تفلتات أمنية محتملة بمناطق التماس، لكنه طمأن على هدوء الأوضاع هناك. وأعلن كاشا في السابق أن السلطات تتأهب وتستنفر طاقتها لمواجهة أي اعتداء يمس أمن المواطن واستقراره، قائلاً إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة تراقب وتتابع الموقف على حدود الولاية مع جنوب السودان. وأضاف أن القوات الأمنية تضع لكل خطوة معادية الرد المناسب، خاصة بعدما سماه الاعتداء الأخير من قبل الحركة الشعبية على القوات المسلحة فى منطقة أبيي. وأجرى كاشا زيارة إلى محلية الردوم التي تقع ضمن مناطق التماس بالولاية للاطمئنان على الأوضاع الأمنية بالمنطقة، حيث أكد سكانها أنهم ينعمون بالهدوء والاستقرار، وأن علاقات التعايش السلمي مع القبائل الجنوبية لم تشهد تراجعاً وما زالت مستمرة. ونقل في تصريح للشروق أنه لمس رغبة حقيقية من الأهالي على المناطق الجنوبية في تعدد الولايات باعتبارها مدخلاً للخدمات وتطويراً للمنطقة، وقال إن معظمهم يرفضون فكرة الإقليم الواحد، مؤكدين أنها لن تصب في مصلحة سكان دارفور، وأنها ستحد من عوامل التنمية التي باتت تظهر في الولاية. وطمأن كاشا بالمقابل على استمرار مشروعات التنمية، مؤكداً المضي قدماً في إنفاذها وترقية المناطق التي عاشت حرباً في الفترة الماضية.