أقامت القوات المسلحة السودانية حفل تأبين ل"شهدائها" أثناء انتشارها في منطقة أبيي وشمال خط 1956م، وخلال الاحتفال تم عرض الآليات العسكرية التي استولى عليها الجيش من قوات الحركة الشعبية قبل نحو أسبوعين. وكانت القوات المسلحة قد أعلنت أخيراً انتهاء العمليات العسكرية بالمنطقة بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها. إلى ذلك أعلنت وزارة الشؤون الإنسانية عن استقرار الأوضاع الإنسانية في المنطقة الواقعة شمال بحر العرب لأبيي، كما أعلنت عن مشاورات جارية بين الوزارة وحكومة جنوب السودان للتنسيق وتقديم العون اللازم للمتضررين. وقال سليمان عبدالرحمن المفوض العام للعون الإنساني في لقاء تنويري للمنظمات الأجنبية حول الإوضاع الإنسانية الراهنة بالبلاد، إن الدولة وجهت باستمرار العمل الإنساني جنوب حدود ستة وخمسين. 20 ألف نازح وناشد المنظمات والجهات المختصة بالعمل الإنساني المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين على الجانبين. وأشار إلى أن عدد الذين نزحوا من منطقة أبيي جراء الأحداث الأخيرة يتراوح ما بين خمسة عشر ألفاً إلى عشرين ألف مواطن. في غضون ذلك قال رئيس وزراء حكومة جنوب السودان؛ كوستا مانيبي، إن الأوضاع الصعبة التي يعيشها نازحو أبيي تتطلب حلاً عاجلاً بتفعيل بروتوكول المنطقة الذي ورد في اتفاقية نيفاشا وقرار محكمة لاهاي الخاصة بحدود المنطقة. وأشار إلى أن أبيي تمثل أهمية كبرى لحكومة جنوب السودان. وقال إن أبيي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الأممالمتحدة وإن معظم سكانها لاذوا بالفرار إلى القرى المجاورة.