أصدرت وزارة الإعلام الفلسطينية قراراً بتعليق عمل مكتب قناة الجزيرة الفضائية في فلسطين ومقاضاتها بسبب "تحريضها" على السلطة الفلسطينية، في وقت أكدت فيه السلطة التزامها بالحريات الصحفية والعمل الإعلامي بما لا يتعارض مع المصلحة الوطنية. وجاء في بيان وزارة الإعلام، الصادر اليوم الأربعاء 15 يوليو 2009م "أن قناة الجزيرة دأبت ومنذ زمن على تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية"، وذلك "على الرغم من دعوتها مراراً وتكراراً للحيادية في تناول قضايا الشأن الفلسطيني والتوازن في مواقفها وعملها في ما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي". واستطرد البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه "إلا أنها ما زالت مستمرة في ممارساتها بالتحريض على منظمة التحرير والسلطة الوطنية". تعليق لحين بت القضاء وأوضح البيان "بناءً على ما تقدم، ومن أجل حماية مصالح شعبنا، فقد قررت السلطة الوطنية الفلسطينية التوجه إلى القضاء، وتعليق عمل مكتب قناة الجزيرة في فلسطين إلى حين بت القضاء في الموضوع". " قناة الجزيرة: السلطة الفلسطينية علقت عمل القناة في الضفة الغربية على خلفية تناولها لتصريحات فاروق القدومي بشأن تورط ابومازن ودحلان في قتل عرفات "وشدد على أن السلطة الفلسطينية "تؤكد التزامها بحرية الصحافة والعمل الإعلامي المسؤول والحيادي في فلسطين، وتنتظر من كافة المنابر الإعلامية العاملة في فلسطين ممارسة عملها بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني وسيادة القانون". من جهتها ذكرت قناة الجزيرة اليوم أن قرار السلطة الفلسطينية تعليق عملها بالضفة الغربية أتى بسبب تناولها لتصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي وتضمنت اتهامات خطيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت القناة إن "السلطة الفلسطينية تعلق عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربية على خلفية تناولها لتصريحات فاروق القدومي أمس الثلاثاء. واتهم القدومي في هذه التصريحات الرئيس الفلسطيني ومستشاره الأمني السابق محمد دحلان بالتواطؤ مع الإسرائيليين في تسميم وقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات.