كثفت لجنة الحوار حول مبادرة وحدة وإصلاح الحركة الإسلامية بنهر النيل مشاوراتها المكثفة والجادة إنفاذاً لمقررات المؤتمر الجامع لقيادات وقواعد الحركة بحزبي المؤتمر الوطني والشعبي، وألمح المتحدث الرسمي للجنة إمكانية تجاوز الكثير من التحديات الماثلة. وعلمت شبكة الشروق من مصدر عليم، أن اجتماع اللجنة الذي التأم بدار نقابة العمال بعطبرة والمؤلفة من 45 قيادياً من قواعد الحركة بالحزبين، قررت تكليف لجنة المبادرة بالاتصال رسمياً بالأجهزة التنظيمية والتنفيذية للحزبين بالولاية لطرح مبادرة الوحدة والإصلاح بأهدافها المعلنة وأخذ الرأي عليها، تمهيداً للانتقال فعلياً وتبنيها عبر مؤسسات الحزبين بالولاية قبل المضي بها قدماً نحو بقية الولايات والمركز. وفضلت اللجنة مهمة تفصيل المبادرة بما تحمله من مدلولاتها وغاياتها في بيان محكم بثلاث أوراق تتولي مسؤولية إعدادها لجان ثلاث، أسندت رئاستها لكل من عبدالله علي خلف الله الأمين السابق للمؤتمر الشعبي بالولاية وعبدالله البشاري الأمين العام للحركة الإسلامية بنهر النيل وأحمد ابن عوف. رفض المركز المتحدث الرسمي باسم المبادرة القيادي في الشعبي إسماعيل محمد فرج الله ألمح في تصريح خاص لشبكة الشروق، إلى إمكانية تجاوز المبادرة للكثير من التحديات الماثلة ورغم التحفظات والمحاذير الواضحة والمدعومة بالرفض لهذه الخطوة من مركزية الحزبين بالخرطوم التي بدت واضحة من خلال المواقف السياسية المتشددة والمعلنة، لا سيما من جانب المؤتمر الشعبي إلا أن المتحدث الرسمي باسم المبادرة القيادي في الشعبي إسماعيل محمد فرج الله ألمح في تصريح خاص لشبكة الشروق، إلى إمكانية تجاوز المبادرة للكثير من التحديات الماثلة أمامها بروح التوافق والاتفاق التي تحفز الجميع على المضي قدماً بثقة في طريق الوحدة والإصلاح. ودلل المتحدث بصدق نوايا القائمين على أمر المبادرة على المستويين القيادي والقاعدي، مضيفاً بأن لغة الحوار والتشاور بين أعضاء اللجنة تتسم بالعمق والشفافية والطرح الفكري الهادئ بعيداً عن الذاتية والإطار الحزبي المنغلق. وقال إن بعض الذين عززوا فكرة المبادرة وغاياتها بمواقف داعمة وواضحة وقاطعة بلا تحفظ من خارج الأطر والهياكل التنظيمية للحزبين والذين آثروا عند المفاصلة الانزواء بعيداً عن معسكر الغريمين، عادوا بلهجة ناصحة ومحذرة من مغبة اغتيالها بأجندة سياسية خبيثة من تحت الطاولة بهدف تجييرها لصالح أي من الحزبين بنية تحقيق كسب سياسي رخيص، مشدداً على ضرورة حمايتها مما يحيط بها من مخاطر.