نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن دبلوماسيين في الأممالمتحدة، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان ظلت متحصنة في ثكناتها ليومين خلال الاشتباكات العنيفة بين قوات الشمال والجنوب في منطقة أبيي المتنازع عليها. وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الأممالمتحدة تحقق في أفعال قوات حفظ السلام الزامبية المكلّفة بالقيام بأعمال الدورية بانتظام وحماية المدنيين في أبيي في منطقة النزاع بين شمال السودان والجنوب. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة: "قبعوا ليومين... ثم صدرت لهم تعليمات بالخروج من ثكناتهم والبدء في عمليات الدورية لكنهم فقدوا بالفعل 48 ساعة حاسمة". ووصف دبلوماسي كبير أداء قوات حفظ السلام في الحفاظ على وجود واضح في أبيي خلال فترة يتزايد فيها الصراع بأنه "محزن". وقال آخر إنه "مفزع". تقييم أداء القوات وقال متحدِّث باسم إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، إن مسؤولاً عسكرياً كبيراً توجه إلى إقليم أبيي السوداني لتقييم أداء قوات الأممالمتحدة المنتشرة هناك. وقال المتحدث باسم عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة ميشيل بوناردو ل"رويترز": "أوفدت عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة أكبر مسؤول عسكري لها إلى أبيي لتقييم رد قوات حفظ السلام وتقديم تقرير بشأن الدروس المستفادة". وقال دبلوماسيون إن مسؤولي الأممالمتحدة في نيويورك استاءوا عندما اكتشفوا أن القوات الزامبية اختبأت أساساً عندما تصاعد العنف. ولم ترد بعثة الأممالمتحدة الزامبية على طلب للتعليق. وقال مسؤولو الأممالمتحدة، إن الأداء الضعيف لقوات الأممالمتحدة في وقت كانت فيه اتفاقية السلام الهشة بين شمال وجنوب السودان تواجه خطر الانهيار، يسلّط الضوء على مشكلة خطيرة بشأن عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، ألا وهي أن الهيئة الدولية غالباً ما تفتقر إلى قوات قادرة على التعامل مع صراع ثقيل. وقال دبلوماسيون، إن هيلا منقريوس، رئيس بعثات الأممالمتحدة في السودان، أوضح أيضاً لأعضاء مجلس الأمن الدولي أخيراً أنه لم يكن راضياً عن أداء الزامبيين في أبيي. وقال سفير الخرطوم في الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ل"رويترز" إنه ولمرتين عندما هاجمت قوات جنوبية قوات سودانية شمالية، فإن بعثات الأممالمتحدة في السودان "لم تفعل أي شيء".