قال دبلوماسيون ل (رويترز) ان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان ظلت متحصنة في ثكناتها ليومين خلال الاشتباكات العنيفة في أبيي والتي أدت إلى هروب عشرات الآلاف من المدنيين. وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان الأممالمتحدة تحقق في أفعال قوات حفظ السلام الزامبية المكلفة بالقيام بأعمال الدورية وحماية المدنيين في أبيي . وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة ( قبعوا ليومين… ثم صدرت لهم تعليمات بالخروج من ثكناتهم والبدء في عمليات الدورية لكنهم فقدوا بالفعل 48 ساعة حاسمة) . وقال مسئول من جنوب السودان ان حوالي 100 مدني قتلوا في الأسابيع الأخيرة في منطقة ابيي. ووصف دبلوماسي كبير أداء قوات حفظ السلام في أبيي خلال فترة الصراع بانه (محزن) ، وقال اخر انه (مفزع) . وقال متحدث باسم إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة ان مسئولا عسكريا كبيرا توجه الى أبيي لتقييم أداء قوات الأممالمتحدة المنتشرة هناك. وقال المتحدث باسم عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة ميشيل بوناردو ل (رويترز) ( أوفدت عمليات حفظ السلام بالاممالمتحدة اكبر مسئول عسكري لها الى ابيي لتقييم رد قوات حفظ السلام وتقديم تقرير بشأن الدروس المستفادة). وقال دبلوماسيون ان مسئولي الأممالمتحدة في نيويورك استاءوا عندما اكتشفوا ان القوات الزامبية اختبأت عندما تصاعد العنف . ولم ترد البعثة الزامبية على طلب للتعليق. وقال مسئولو الأممالمتحدة ان الأداء الضعيف لقوات الأممالمتحدة في وقت كانت فيه اتفاقية السلام الهشة بين شمال وجنوب السودان تواجه خطر الانهيار يسلط الضوء على مشكلة خطيرة بشأن عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام إلا وهي ان الهيئة الدولية غالبا ما تفتقر الى قوات قادرة على التعامل مع صراع ثقيل. وقال دبلوماسيون ان هيلا منقريوس رئيس بعثات الاممالمتحدة في السودان أوضح لأعضاء مجلس الأمن الدولي مؤخرا انه لم يكن راضيا عن أداء الزامبيين في ابيي. وهذه ليست المرة الأولى التي تفشل القوات الزامبية في إظهار نفسها في ابيي. ففي 2008 رفضت قوات حفظ السلام الزامبية السماح لمدنيين فارين من إطلاق نار كثيف بين جنود شماليين وجنوبيين الدخول الى مجمع بعثات الاممالمتحدة في السودان. وقال دبلوماسيان ان منقريوس أوضح لاعضاء مجلس الامن الدولي ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الميدان غالبا ما تفتقر الى التسليح الكافي وتعاني من نقص التمويل ولا تحصل على التدريب الكافي. وقال دبلوماسي “انه نداء تنبيهي للمجلس باننا نحتاج الى الحصول على قوات افضل.” والسودان ليس المكان الوحيد الذي تتهم فيه قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بانها تتخلى عن المدنيين وقت الشدة. واثيرت اتهامات مماثلة على نحو كبير في التسعينات عن كيفية تصرف قوات الاممالمتحدة في الاشتباكات في رواندا والبلقان. وتعتمد عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بشكل عام على جنود من العالم النامي يحتاجون عادة الى تدريب وتسليح وفي بعض الاوقات الى كساء قبل ان يصبحوا قوات حفظ سلام فاعلة. وقال مبعوث الاممالمتحدة ( الامريكيون والاوربيون لا يرغبون في ارسال قواتهم إلى الميدان وفوق ذلك دائما ما يطلبون تنفيذ قوي للتفويضات… قوات حفظ السلام يجب ان تستخدم غالبا وحدات قليلة ومحترفة حقا من امريكا الشمالية واوروبا في عملياتها. اين هم؟) .