يغيب المنتخب المصري "الفراعنة" حامل لقب آخر ثلاث نسخ عن نهائيات بطولة الأمم الأفريقية 2012 لأول مرة منذ العام 1978 بعد تعادله السلبي مع ضيفه الجنوب أفريقي في المباراة التي جمعت بينهما عشية الأحد بملعب الكلية الحربي. ورسمت نتيجة المباراة أسوأ نهاية لأفضل جيل لمنتخب مصر لكرة القدم والذي حقق ثلاث بطولات أفريقية على التوالي (2006,2008,2010) بقيادة المدرب حسن شحاتة. ويصبح المنتخب المصري أول المنتخبات الأفريقية التي لم تتأهل للنهايات. وبالعودة للمباراة، فقد فرض الضيوف أسلوبهم على المنتخب المصري وكانت هجماتهم الأخطر بفضل تحركات متوسط هجومهم جمالالا وهددوا مرمى المخضرم عصام الحضري في أكثر من مناسبة لكن الحضري تمكن من إبعادها عن مرماه. ولم يقدم لاعبو المنتخب المصري في هذا الشوط المطلوب منهم خاصة شيكابالا الذي فرضت عليه رقابة لصيقة من لاعبي جنوب أفريقيا. وفي الشوط الثاني، أجرى شحاتة تبديلات بدخول محمد ناجي جدو وأحمد عيد وعمر السولية بغية إحراز هدف لكن جميع رميات مهاجميه اخطأت المرمى. وكاد عصام الحضري أن يكلف فريقه هدفاً لخروجه الخاطئ من مرماه لكن كرة لاعب الفريق الضيف أخطأت المرمى ويعود الحضري نفسه ويبعد انفراداً كاملاً بمرماه في ظل شرود مدافعيه. ولم يستطع الفراعنة الاستفادة من السبع دقائق التي احتسبها الحكم التونسي زمناً بدل ضائع ليطلق صافرة النهاية وتضيع أمنيات أكثر من 80 الف مصري بالتأهل لنهائيات غينيا والجابون 2012م. وبالنتيجة ارتفع رصيد منتخب جنوب أفريقيا إلى 10 نقاط في الصدارة والمنتخب المصري لنقطتين متزيلاً مجموعته.