استقبلت الولاية الشمالية بمسرح مهيرة في مدينة دنقلا، القافلة الثقافية القومية التي سيّرتها وزارة الثقافة الاتحادية ضمن خطتها لنقل الثقافة من المركز إلى الولايات، وشملت القافلة أماسي للإبداع كخطوة وجدت الترحيب من الجميع رسميين وشعبيين. وأبدى مهتمون بالثقافة في الولاية تفاؤلهم بالأماسي ودورها في تحريك الثقافة وفنون الإبداع في الولاية. وناشد هؤلاء الجهات المعنية بتحريك قوافل مماثلة بين الولايات ومنها إلى المركز. وعدد مدير مسرح مهيرة بدنقلا، محمد محمد نور مآثر المبدعين في الشمالية، وقال إنها ولاية ثرية في هذا المجال وفي شتى ضروب الفن والإبداع. ورأى محمد نور أن الولاية لا تزال بخير في إنجاب المبدعين عبر الأجيال، وتحسر على أن منتجي الثقافة بالولاية يفتقدون إلى الرعاية والمال. ونوه إلى أن معظم الإبداع بالولاية ناتج عن جهود ذاتية من المبدع نفسه، وشدد على أن الولاية في حاجة ماسة إلى صياغة مبدعين محليين والاهتمام بالمبدع المحلي وإثراء الثقافة من الداخل. معرض للكتاب " مدير عام فرقة الأكروبات السودانية يقول أن الدولة تسعي الي سودنة الأكروبات وجعلها جزءاً من الثقافة السودانية والتاريخ المحلي للبلاد " وأشار محمد نور إلى أنهم سينفذون معرضاً للكتاب المحليين للارتقاء بهذا الجانب، ودعا المبدعين كافة إلى المشاركة فيه. من جانبه، قال مدير عام فرقة الأكروبات السودانية، محمد أحمد حمري، إن الأكروبات السودانية بخير وهي من أقدم الفنون. وشدد حمري على سعي الدولة إلى سودنة الأكروبات وجعلها جزءاً من الثقافة السودانية والتاريخ المحلي للبلاد. وفي ذات السياق، عبر الشاعر مختار دفع الله عن سعادته بالطواف على ولايات السودان عبر الثقافة والفنون. وأكد اتجاه القائمين على أمر الثقافة بالسودان، إلى الخروج من موسمية العمل الثقافي إلى آخر دائم ومتصل يعم الولايات كافة. وأضاف مختار أن الأماسي هي تدعيم لفكرة توحيد السودان بتوحيد الوجدان ولم شمل المبدعين بالبلاد.