نفت الحكومة التشادية قصف قواتها لمناطق داخل الأراضي السودانية، وقال القائد العام لجيشها حسن صالح الجنيدي إن القوات التشادية الجوية قصفت الخميس المنصرم أهدافاً بمنطقة خور جهنم الواقعة داخل الأراضي التشادية على الحدود مع السودان. وبرر الجنيدي، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية اليوم القصف بأنه في "إطار الدفاع عن النفس"، وأوضح أنه تلقى معلومات سابقة تفيد بأن قوات المعارضة التشادية تترصد تحركات الجيش التشادي للقيام بمحاولة تخريبية بالمنطقة، واعتبر ما أثاره السودان عن إغارة طائرتين على "أم دخن" بولاية غرب دارفور أمراً عارياً من الصحة. من جانبها، قالت قوة حفظ السلام بدارفور، بحسب وكالة رويترز للأنباء، إنها تجري تحقيقاً بشأن أنباء عن غارة جوية في الإقليم، لكنها لم تستطع أن تؤكد بنفسها وقوع الغارة. السودان يتهم جهات بدفع تشاد " الخرطوم وإنجمينا وقعتا سلسلة من الاتفاقات المماثلة في السنوات الأخيرة، ولكنها لم تحظ بالنجاح " واتهم السودان على لسان وزير الدولة بوزارة الإعلام د. كمال عبيد، جهات لم يسمها بالوقوف وراء الهجمات التشادية على الأراضي السودانية. وقال عبيد ل"الشروق" اليوم السبت، إنه بينما تركز كل الأطراف على معالجة التوتر بين السودان وتشاد في إطار التفاوض، هناك جهات تدفع تشاد لإضعاف محاولات الحوار وهو أمر مضر جداً للمنطقة. يشار الى أن الخرطوم وإنجمينا وقعتا سلسلة من الاتفاقات المماثلة في السنوات الأخيرة، ولكنها لم تحظ بالنجاح وتتهم الأولى الأخيرة بالنكوص عن الاتفاقات، وقالت إن إسرائيل تدعم تشاد في مواجهة السودان. وتتهم تشاد بدورها السودان بدعم التمرد الذي يسعى للإطاحة بالرئيس إدريس ديبي، في وقت تتهم الخرطوم إنجمينا بدعم متمردين في إقليم دارفور.